أسامة ربيع: تنمية سيناء تحظى بأولوية قصوى ودعم غير مسبوق على مختلف الأصعدة
الثلاثاء 21/سبتمبر/2021 - 12:11 م
أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع أن تنمية سيناء تحظى بأولوية قصوى ودعم غير مسبوق على مختلف الأصعدة، مضيفا أن افتتاح نفق الشهيد (أحمد حمدي 2) يأتي ضمن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الطموحة لتنمية سيناء.
وقال ربيع في كلمة له خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية لتنمية شبه جزيرة سيناء بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ "إننا نشرف اليوم بحضور الرئيس السيسي هذا الحدث الذي يدشن مرحلة جديدة في تاريخ وطننا الحبيب الذي طالما سعى الرئيس لوضعه على طريق الانطلاق إلى آفاق جديدة من التنمية والتطوير لم تشهدها مصر من قبل".
وأضاف "أننا نحتفل اليوم بافتتاح نفق الشهيد (أحمد حمدي 2) بمدينة السويس والذي يعد هدية الرئيس الغالية لأبناء سيناء بمناسبة احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر المجيد رمز الإرادة المصرية الصلبة التي لا تلين في مواجهة أصعب الظروف والتحديات"، مشيرا إلى أن افتتاح هذا النفق يعزز منظومة ربط سيناء بأرض الوطن.
وتابع رئيس هيئة قناة السويس أن النفق يربط سيناء بأرض الوطن ضمن 20 نقطة عبور مختلفة تربط بين ضفتي القناة، مقسمة إلى 3 قطاعات رئيسية على النحو التالي: نقاط عبور قناة السويس بمنطقة بورسعيد وتضم ستة نقاط عبور (معدية بورسعيد، ومعدية الرسوة، ومعدية شرق التفريعة، ونقطة عبور كوبري النصر العائم، وأنفاق 3 يوليو).
وأردف أن القطاع الأوسط في نطاق محافظة الإسماعيلية يضم 10 نقاط عبور: (أربعة نقاط عبور معديات وهي معدية القنطرة والفردان ونمرة 6 وسرابيوم)، وكوبري السلام، وعدد 3 نقاط كباري عائمة (كوبري الشهيد أبانوب وكوبري الشهيد أحمد منسي وكوبري الشهيد طه زكي) وأنفاق تحيا مصر.
وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى أن القطاع الجنوبي الواقع في نطاق محافظة السويس تضم نقاط عبور (معدية الشط، كوبري الشهيد شبراوي، وأنفاق الشهيد أحمد حمدي).
ونوه إلى أن إحصائية محاور العبور في الفترة من 1 يناير 2021 إلى 1 أغسطس 2021 تفيد بمرور ما يزيد على خمسة ملايين مركبة في الأنفاق، في حين مر على الكباري العائمة والمعديات ما يزيد على مليون مركبة، ليصل الإجمالي إلى 6 ملايين و695 ألف مركبة، مبيّنا أن معدلات عبور المركبات عبر سلسلة الأنفاق وصلت إلى أربعة أضعاف معدلات عبور باقي المحاور، مما يؤكد أن الأنفاق تظل هي الخيار الأول للمواطن والمستثمر في رحلة العبور بين ضفتي القناة.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس أن هذه المنظومة من الأنفاق العملاقة تقوم بدور فاعل في زيادة معدلات الصادرات من موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس سواء في بورسعيد أو السويس، مضيفا أن الهيئة تقوم بإدارة وصيانة وتشغيل منظومة محاور العبور بأكملها على مدار الساعة من خلال أحدث أنظمة التشغيل الإلكترونية مع الاستعانة بأحدث وسائل الفحص المستخدمة في فحص المركبات والأفراد بالتعاون مع القوات المسلحة والشرطة.
وقال إن أعداد السفن التي مرت بقناة السويس في الفترة من ( يناير إلى أغسطس ) من العام الجاري وصلت إلى 317ر13 سفينة في مقابل 482ر12 سفينة في (2020) بزيادة قدرها 7ر6 %، والحمولة الصافية 826 مليون طن في 2021 مقارنة ب 772 مليون طن بزيادة قدرها 7% بينما بلغت الإيرادات 4 مليارات دولار في الفترة 2021.
وأكد الفريق أسامة ربيع أن دعم الرئيس السيسي المتواصل لهيئة قناة السويس كان أكبر حافز لنا لمواجهة كافة التحديات التي كان من شأنها أن تحد من مسيرة القناة، وتؤثر بالسلب على الإنجازات المتحققة ومعدلات حركة الملاحة غير المسبوقة.
ولفت إلى أن "القناة مرت بتحديات صعبة وطارئة خلال العامين السابقين حيث كان أبرزها أزمة فيروس كورونا المستجد التي أثرت على حركة الملاحة والتجارة العالمية بشكل كبير، فلم تستطع دولة في العالم الإفلات من آثارها السلبية.. لكن بفضل الله عز وجل وقيادتكم الرشيدة تمكنا من عبور الأزمة بثقة، وتحقيق معدلات تفوق المعدلات الطبيعية قبل اندلاع الجائحة تزامنا مع تنفيذ العديد من عمليات العبور النوعية لأول مرة في تاريخ القناة في مختلف الظروف".
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس أن "هذه العمليات تمثلت في إرشاد سفينة ركاب موبوءة عن بعد عبر منزلق مواسير بطول 620 مترا عبر قناة السويس الجديدة فضلا عن عبور سفينة ميلان مرسك بغاطس 17.4 وهو الأمر الذي نال إشادة العديد من المؤسسات الدولية".
وتابع: "لعل أصعب التحديات التي تمكنت هيئة قناة السويس من عبورها بفضل مساندتكم ودعمكم غير المحدود هي أزمة جنوح السفينة إيفر جيفن والتي رغم تعقيدها وتعدد عناصر الخطر المحيطة بها، التي كانت بمثابة المنحة التي قدرها الله عز وجل لمصرنا الغالية و لقيادتكم الملهمة لقناة السويس".
وأردف أن "العالم أجمع شاهد كيف استطاع المصريون بكفاءتهم وإصرارهم الدؤوب ووطنيتهم المشهودة خلال 6 أيام فقط أن يتغلبوا على الأزمة، التي كان من شأنها أن تعصف بأي ممر ملاحي على مستوى العالم، وتهدد سلاسل الأمداد والتجارة العالمية، وعقب عودة الملاحة تتمكن القناة بفضل أبطال الهيئة من استيعاب نحو 420 سفينة تنتظر العبور بواقع أكثر من 100 عملية عبور يوميا، إذ تكتمل الملحمة التي كنتم سيادة الرئيس في صدارة أبطالها، وتثبت قناة السويس أن الممر الملاحي الأهم على مستوى العالم والأكثر أمانا وسلامة والأوفر اقتصاديا على الخطوط الملاحية الدولية.
وأشار رئيس هيئة قناة السويس خلال كلمته إلى أن "دعم الرئيس السيسي المستمر كان له أثره الكبير في حصول هيئة قناة السويس على التعويض المناسب والحفاظ على كافة حقوق الهيئة عبر أزمة السفينة الجانحة وذلك دون التأثير على العلاقة الطيبة التي تربط قناة السويس بشركائها وفي مؤشر له أكبر دلالة على ما تحقق من إنجاز استقبلت قناة السويس مرة أخرى السفينة إيفر جيفن التي عبرت القناة ضمن قافلة الشمال يوم 20 أغسطس من العام الجاري، كما عبرت القناة أكبر سفينة حاويات في العالم إيفر إيس التابعة للخط الملاحي إيفر جريين في 28 من أغسطس من العام الجاري ليؤكد الممر الملاحي لقناة السويس قدرته على استيعاب السفن من كافة الحمولات والأنواع بفضل ما يوفره من إجراءات السلامة والتأمين التي تدار عبر منظومة متطورة تكنولوجيا هي الأحدث بين مثيلاتها على مستوى العالم".
وأكد الفريق أسامة ربيع "أن زيارات الرئيس الدائمة لهيئة قناة السويس، وتوجيهاته المستمرة كان لها عميق الأثر في تبني الهيئة عدة استراتيجيات تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في العمل بالهيئة لتواكب ما يجري من تغيرات في مختلف أنحاء العالم"، مضيفا أن "هيئة قناة السويس بدأت بتوجيه من سيادتكم في تنفيذ مشروع عملاق لتطوير القطاع الجنوبي والذي يأتي تنفيذه بعد أن امتلكت الهيئة أسطولا من الكراكات الأحدث والأكثر قدرة وكفاءة في الشرق الأوسط".
ونوه إلى "تطوير القطاع الجنوبي للمجرى الملاحي من الكيلو 122 حتى الكيلو 162، بطول 40 كيلو مترا، منها 10 كيلومترات في البحيرات المرة، والذي سيتم فيه الازدواج ليزداد عدد السفن إلى 6 سفن للمرور في وقت واحد، فضلا عن التقليل من تأثير التيارات المائية على استخدام الدفع".
وقال رئيس الهيئة مخاطبا الرئيس السيسي إن "كل ما تقوم به هيئة قناة السويس هو صدى لكل ما تقومون به من عمل دؤوب ينقل مصر إلى آفاق المستقبل بخطى ثابتة.. معربا عن شكره لجميع أفرع القوات المسلحة على ما يقدمونه من تعاون مثمر ووثيق مع هيئة قناة السويس".