الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

بايدن: سنستخدم القوة عند الضرورة لحماية مصالح الولايات المتحدة

الثلاثاء 21/سبتمبر/2021 - 05:17 م
جو بايدن
جو بايدن

عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعمالها السنوية في دورتها الـ76 اليوم الثلاثاء، ومن أهم القضايا التي سيتم نقاشها التغير المناخي الكارثي، وعلاقات القوى العظمى، والوباء المستمر لفيروس كورونا الذي أدى إلى زيادة معدلات الفقر العالمية وفي نفس الوقت زاد من ثروات البعض من أغنى الرجال في العالم.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته الافتتاحية: "نحن على حافة الهاوية ونتحرك في الاتجاه الخاطئ"، وألقى جو بايدن خطابه الأول كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وبعد أقل من شهر من خروج الولايات المتحدة الفوضوي من أفغانستانـ وبعد أسبوع من توجيه صدمة لفرنسا الحليف الأقدم للولايات المتحد، في صفقة أسلحة مع أستراليا، حرمت فرنسا من أحد أكبر العقود العسكرية في تاريخها، وخلقت شكوكًا جديدة في الاتحاد الأوروبي حول نزاهة إدارته.

وقال بايدن  في كلمته أن الولايات المتحدة لا تلجأ للقوة إلا كخيار أخير وأنها لا تسعى لحرب باردة جديدة، لكنه أكد كذلك أن أمريكا ستستعمل القوة عند الضرورة لحماية مصالحها.

ويرى البعض كذلك أن بادين لم يكن قادرًا على احتواء جائحة كورونا في، ولم تحقق جهوده للمساعدة في توفير اللقاحات للمناطق المتعثرة الأخرى في العالم سوى القليل للتخفيف من التناقض الهائل في معدلات التلقيح بين البلدان الغنية والفقيرة، فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، فإن ما يقرب من ثلاثة أرباع جرعة اللقاح البالغة 5.7 مليار جرعة التي تم تقديمها حتى الآن قد ذهبت إلى 10 دول فقط، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وعلق بايدن على الوباء العالمي، وقال أن هناك الكثير من الخسائر التي وقعت في مواجهة الجائحة، وأنه يجب التوصل لآلية جديدة لمواجهة التهديدات الصحية والأوبئة، وأن بلاده ستعلن الأربعاء القادم عن "التزامات إضافية" في إطار مكافحة وباء كورونا.

يهيمن كذلك تغير المناخ والوباء على إجتماعات الأسبوع، كما قرر بايدن استضافة قمة حول كورونا على الهامش، وقال في هذا الإطار أن الجميع يعاني من أزمة المناخ العابرة للحدود والتي تهدد البشرية، وأن الولايات المتحدة ستضاعف جهودها المالية الدولية في إطار مكافحة التغير المناخي.

وتشمل الموضوعات المهمة الأخرى الأزمات المتعلقة باستيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان والاتفاق النووي الإيراني والصراعات في إثيوبيا وسوريا واليمن، وعن هذا قال الرئيس الأمريكي أن بلاده أنهت 20 عاما من النزاع والوجود العسكري في أفغانستان وأنها تنوي فتح صفحة الدبلوماسية هناك، كما أكد على عودة بلاده للغتفاق النووي الإيراني بشكل كامل.

وأشار بايدن إلى ان بلاده ستعمل مع الشركاء العاملين والناتو لحل النزاعات المختلفة وعلى رأسها الإرهابا، كما أكد على ان بلاده سترد على أي هجوم سيبراني يستهدفها.

واعتبر العديد من الدبلوماسيين أن أعمال الجمعية العامة أمر بالغ الأهمية لدور الأمم المتحدة كمكان لحل النزاعات وردع للنزاع المسلح، حتى لو فشلت في كثير من الأحيان في حل أو تخفيف المشاكل التي يمكن أن تؤدي إلى حرب.

وقالت مجموعة الأزمات الدولية وهي منظمة سياسية مستقلة هذا العام في تقييم لجلسة الجمعية العامة: "تبدو الأمم المتحدة أكثر هامشية من أي وقت مضى لإدارة الأزمات الدولية". ومع ذلك قالت: "لا يزال نظام الأمم المتحدة يلعب دورًا حاسمًا في إدارة بيئة دولية غير مستقرة".