الجنائية الدولية تركز على "طالبان" و"داعش" في تحقيقها حول أفغانستان

أعلن المدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، اليوم الاثنين، أنه ينوي تركيز تحقيقه حول أفغانستان على طالبان وتنظيم "داعش خرسان"، والتوقف عن منح أولوية للاتهامات الموجهة للقوات الأميركية بارتكاب جرائم حرب، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

 

وأفاد خان أنه طلب من القضاة في أعقاب سيطرة طالبان على السلطة في أغسطس السماح له بإعادة إطلاق التحقيق الذي تم تعليقه العام الماضي بطلب من الحكومة الأفغانية آنذاك (حكومة أشرف غني) التي أشارت حينها إلى أنها ستتولى التحقيق بنفسها في جرائم الحرب، .

وقال خان، الذي تولى منصب المدعي العام في المحكمة ومقرها لاهاي، في بيان أن "التطورات الأخيرة في أفغانستان وتغير السلطات الوطنية تمثل تبدلا كبيرا في الظروف"، مشيرًا: "بعد مراجعة دقيقة للأمور، توصلت إلى استنتاج مفاده، في هذه المرحلة، أنه لم يعد هناك احتمال بإجراء تحقيقات داخلية حقيقية وفعالة".

وأشار خان إلى أنه سيحصر تركيزه في أفغانستان نظرا لـ"محدودية موارد" المحكمة الجنائية الدولية في وقت تجري فيه تحقيقات عدة حول العالم، على جرائم يشتبه بأنها ارتكبت بأيدي طالبان وتنظيم "داعش خرسان"، والتوقف عن منح أولوية لجوانب أخرى من هذا التحقيق.

وكان إدراج الشبهات بارتكاب القوات الأميركية جرائم حرب ضمن التحقيق حول أفغانستان قد أثار من قبل حفيظة واشنطن، وفرضت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب عقوبات على المدعي العام للمحكمة آنذاك فاتو بنسودة على خلفية القضية.

وطلبت بنسودة من قضاة المحكمة الجنائية الدولية الموافقة على تحقيق رسمي في أفغانستان عام 2017، وأعطى قضاة الاستئناف في مارس 2020 الضوء الأخضر لإطلاق التحقيق.