عودة تصدير النفط من شرق السودان بعد اتفاق بين الحكومة والمحتجين

أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية استئناف صادرات النفط، اليوم الاثنين، وعودة العمل بصور طبيعية بعد اتفاق بهذا الشأن بين وفد حكومي ومحتجين كانوا قد أغلقوا الميناء، بحسب بيان رسمي للوزارة.

أضاف البيان أنه "تجري اليوم عمليات شحن إحدى السفن بعد أن انتظمت جدولة البواخر القادمة لتحميل النفط" في ميناء بشاير المخصص لتصدير النفط في مدينة بورتسودان، على البحر الأحمر.

قال أحد قادة الإحتاج لوكالة الأنباء الفرنسية أن المحتجين: "أزالوا المتاريس من مدخل ميناء بشاير ولكنهم مستمرون في إغلاق الطريق البري والميناء الرئيسي في بورتسودان إلى حين الاستجابة لمطالبهم التي تم تسليمها للوفد الحكومي الأحد".

ووفق مقطع فيديو عرضه مجلس السيادة الانتقالي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، فإن رئيس الوفد الحكومي إلى شرق السودان شمس الدين كباشي تعهد للمحتجين وهم يقومون بفتح باب ميناء تصدير النفط بالتباحث حول مطالبهم التي لم يتم الكشف عنها.

ووصل بالفعل وفد يمثل شرق السودان إلى العاصمة السودانية الاثنين لاجراء محادثات مع مسؤولين سودانيين.

وتم الاتفاق مساء الأحد على اعادة فتح ميناء بشاير بعد مفاوضات بين وفد وزاري وممثلين للمحتجين الذين كانوا يُغلقون الميناء وخطي تصدير واستيراد النفط في البلاد.

وكانت احتجاجات قد نظمت في الميناء منذ 17 سبتمبر ضد اتفاق سلام تاريخي وقعته الحكومة الانتقالية السودانية في أكتوبر عام 2020 في عاصمة جنوب السودان جوبا مع عدد من الحركات والقبائل التي عانت التهميش وقاتلت في عهد الرئيس السابق عمر البشير، لكن التظاهرات الأخيرة تأتي على خلفية إعتراض قبائل البجة على عدم تمثيلهم في الإتفاق، وعدم تمكينهم وضمان حقوقهم الاقتصادية والسياسية.