إثيوبيا تستدعي السفير الأمريكي لديها بسبب تصريحات ترامب بشأن سد النهضة

استدعت إثيوبيا السفير الأمريكي لديها للاستيضاح عن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ما صرح به من "إمكانية تفجير مصر لسد النهضة" وأن أحد لن يلومها أذا فعلت ذلك .

وكانت إثيوبيا قد أعربت عن استنكارها لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تحدث فيها حول تفجير مصر لمشروع سد النهضة والتي تعتبره مشروع قومي، ووصفتها بالتصريحات الفردية هدفها التاثير على الانتخابات الامريكية و"مجاملة شفهية للقاهرة" .

وأكدت أثيوبيا خلال صفحة "أثيوبيا" على موقع التواصل الاجتماعي ان إثيوبيا لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان او مصر ابداً، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس وليس حجز المياه عن مصر .. مؤكدة ان "القوات المسلحة الإثيوبية دائماً على أتم الاستعداد لمواجهة اي عدوان خارجي على  إثيوبيا وجميع مشاريعها القومية" على حد زعمها .

من جانبه وصف رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هيلاماريم ديسالين تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "المتهورة" .. مشيرا الى أن الرجل " فى اشارة لترامب" ليست لديه أدنى فكرة عما يتحدث عنه وأن إثيوبيا والاثيوبيين لن يتم تهديدهم بمثل هذا التصريح غير المسؤولة والتاريخ سيعلم الجميع.

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد انتقد موقف إثيوبيا المتشدد من مفاوضات سد النهضة قائلا إن مصر قد تعمد إلى "تفجيره" لأنها "لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة". وأبدى ترامب أسفه لأن القاهرة كانت تشهد اضطرابا داخليا في فترة بناء السد بقوله "كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته".

وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة من خطورة الوضع بين مصر وإثيوبيا على خلفية بناء الأخيرة على نهر النيل سدا ضخما (سد النهضة)، وانتقد الرئيس الأمريكي أديس أبابا قائلا إن مصر قد تَعمد "إلى تفجير" السد.

وكان ترامب يتحدث من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، بعد إعلانه اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولة السودان التي تخشى أيضا من استنزاف مواردها المائية بسبب السد.

وقال ترامب خلال اتصال هاتفي مع الزعيمين السوداني والإسرائيلي أجراه أمام صحافيين، "إنه وضع خطِر جدا، لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة". وأضاف "سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد. قُلتها وأقولها بصوت عال وواضح: سيُفجرون هذا السد. وعليهم أن يفعلوا شيئا". وتابع ترامب "كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته"، مبديا أسفه لأن مصر كانت تشهد اضطرابا داخليا عندما بدأ مشروع سد النهضة الإثيوبي عام 2011.