البيئة: العالم فقد 150 نوع من الكائنات الحية بسبب اختلال التنوع البيولوجي

قال حمد الله زيدان، مستشار وزيرة البيئة للتنوع البيولوجي، إن التنوع البيولوجي تشمل جميع الأحياء على سطح الكرة الأرضية والبيئات المختلفة التي تعيش بها، حيث تتفاعل مختلف الكائنات مع بعضها ونتيجة هذا التفاعل تنتج السلع والخدمات مثل الأدوية والأثاث والأغذية.

وأضاف زيدان خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين حسام حداد وبسنت الحسيني: "هناك بعض الخدمات مثل تدوير المخلفات، فمثلا لو لم تتحلل الجثث لتراكمت كميات ضخمة منها، وبالتالي فإن الأحياء الدقيقة تتسبب في تحللها وتعيد موادها إلى الأرض مرة اخرى". 

وتابع مستشار وزيرة البيئة للتنوع البيولوجي، ان الأحياء الدقيقة تنقي المسطحات المياه، كما أن النباتات تقوم بإخراج الأكسجين لكي يتنفسه الإنسان، مشيرًا إلى أن هناك 150 نوع من الكائنات الحية فقدها العالم، وهو ما دفع الجميع إلى التفكير وبالتالي جرى التوقيع على اتفاقية التنوع البيولوجي. 

وأشار، إلى أن لاتفاقية التنوع البيولوجي 3 أهداف، وهي حماية التنوع والاستخدام المستدام له والتقاسم المنصف والعادل لفوائده، فمعظم التنوع البيولوجي موجود في العالم الثالث بينما تستفيد منه دول العالم المتقدم.

وفى سياق متصل، قال الدكتور أيمن حمادة رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة، إن مصر تتميز بتنوع بيولوجي فريد من نوعها، إذ أن لديها نحو 30 ألف نوع من الكائنات الحيوانية والنباتية منهم 143 نوع ذات أهمية عالمية كبيرة.

وأضاف حمادة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين حسام حداد وبسنت الحسيني: "نعمل على الحفاظ على النظم البيئية في مصر، مثل النظم البحرية والصحراوية والزراعية، وفي سبيل ذلك اتخذنا مجموعة كبيرة من الإجراءات".

وتابع رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة، أن مصر عضو في كل الاتفاقيات التي تضمن حماية التنوع البيولوجي، كما يوفر الدستور المصري الحماية للمحميات الطبيعية وأن من حق الشعب المصري الاستفادة منها. 

وأشار، إلى أن منع استخدام المحميات الطبيعية ومختلف الموارد ليس ضروريا من أجل حمايتها والحفاظ على التنوع البيولوجي، لكن يتم استخدام إجراء منع الاستخدام إذا أصبح المورد مهددا.

وكان الرئيس السيسي، قال خلال كلمته أمام مؤتمر التنوع البيولوجي بالصين، إن مصر عملت بجهد دؤوب منذ مؤتمر أطراف شرم الشيخ عام 2018، على إطلاق مرحلة جديدة للعمل الجماعي وصياغة إطار عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020، ووضع أهداف قابلة للتحقيق مدعومة بآليات واضحة للتنفيذ، مشيرًا إلى أنه رغم التحديات التي مثلتها جائحة كورونا العامين الماضيين، حققت الرئاسة المصرية للمؤتمر إنجازات ملموسة على هذا الصعيد، ونأمل أن تشهد الفترة المقبلة تنفيذا فعالا لتلك الأهداف، يعوض ما لم يتحقق في السنوات العشر الماضية.