الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

للمرة الأولى.. ماكرون يُدين قتل متظاهرين جزائريين منذ 60 عامًا: "جرائم لا مبرر لها"

السبت 16/أكتوبر/2021 - 08:06 م
إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون

أدان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم السبت، قتل المتظاهرين الجزائريين خلال تظاهرة في 17 أكتوبر 1961 في باريس، معتبرًا أن ما حدث: "جرائم لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية".

وتعتبر هذه الإدانة من ماكرون اعترافًا بأن ما حدث منذ 60 عامًا هو جريمة، جاء ذلك إثر إقامة مراسم رسمية إحياء للذكرى الستين لقتل متظاهرين جزائريين في 17 أكتوبر 1961 في باريس.

وهذه هي المرة الأولى التي يتوجه فيها رئيس فرنسي إلى مكان المجزرة، وقال بيان صادر عن الإليزيه إن رئيس الدولة "أقر بالوقائع: وهي أن الجرائم التي ارتكبت تلك الليلة تحت سلطة موريس بابون (قائد شرطة باريس يومها) لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية".

وأقيمت المراسم على ضفاف نهر السين بالقرب من جسر بيزون الذي سلكه قبل ستين عاما متظاهرون جزائريون وصلوا من حي نانتير الفقير المجاور، تلبية لدعوة فرع جبهة التحرير الوطني في فرنسا.

وأضاف البيان الرسمي للرئاسة الفرنسية أن "فرنسا تنظر إلى تاريخها برمته بتبصر وتقر بالمسؤوليات التي تم تحديدها بوضوح، أولا وقبل كل شيء، إنها تدين لنفسها بذلك ثم لجميع من أدمتهم حرب الجزائر وما واكبها من جرائم ارتكبت من كل الجهات، في أجسادهم وأرواحهم".

كان الإليزيه قد ذكر الجمعة بأن "رصاصا حيا أطلق في هذا المكان وتم انتشال جثث من نهر السين"، وذلك تبريرا لاختيار مكان إقامة المراسم، مضيفًا أن الرئيس الفرنسي "يكرم ذكرى جميع ضحايا مأساة تم نكرانها وظللها الغموض لوقت طويل".