"يا تروح للدكتور يا نتطلق".. سيدة تنذر زوجها بالذهاب إلى طبيب نفسي (مستند)
الخميس 04/نوفمبر/2021 - 12:52 م
حياة زوجية هادئة هو كل ما تمنته الطبيبة "ه" منذ زواجها من 12 عامًا من مهندس، فتخيلت حياة مستقرة وبيت هادئ وأبناء يملؤون عليها حياتها، ولكنها لم تتخيل أنها تزوجت بشخص مصاب بخلل نفسي وسيجعل حياتها وحياة أطفالها تتحول إلى جحيم.
بداية قصة الطبيبة كانت بعد زواجها من مهندس بترول بفترة ليست بالطويلة، فكانت تصرفات زوجها تخبرها بأنه ليس على ما يرام ومصاب بخلل ما، فدائما ما كان يعتدي عليها بألفاظ خادشة ويصاب بنوبات تصيبها بالفزع، لتخرج الزوجة عن صمتها في أحد الأيام وتطلب من زوجها الذهاب إلى طبيب نفسي، ولكنه رفض رفضا قاطعا وقال "دكتور ليه مانا طويس ومفييش حاجة"، لتستسلم السيدة تماما وتمضي الأيام وتثمر زيجتهما عن طفل وطفلة، ورغم أن إنجاب الأطفال كان أمنية الطبيبة، إلا أنها انقباضة أصابت قلبها بعدما توقعت الكارثة المقبلة عليها.
مضت الأيام وبالفعل حدث ما توقعته الطبيبة، وأصابت زوجها نوبة أمام أطفاله قام على أثرها بالتعدي عليهم بألفاظ خادشة ولا يصح أن تقال أمام أطفال، ويصاب الأطفال بالفزع والهلع من مشهد ابيهم وهو يتلفظ بعبارات خارجة أمامهم وتصيبهم نوبة بكاء وخوف من والدهم، لتخرج الزوجة عن صمتها مرة آخرى رافعة شعار "يا تروح لدكتور يا نتطلق" رافضة استمرار حياتهم الزوجية دون أن يعرض زوجها نفسه على طبيب نفسي.
وتقدم عبد الحميد رحيم المحامي، بصفته وكيلا عن الطبيبة، بإنذار لزوجها بعرض نفسه على مستشفي أمراض نفسية وعصبية للعلاج احتراما للحياة الزوجية ولاستمرارها، وأكدت الزوجة أنها على أتم الاستعداد في مساعدته بكافة طرق المساعدة ليبرئ من مرضه قبل اللجوء للقضاء لطلب التطليق مع إمهاله ثلاثون يوم من تاريخ الإنذار لعرض نفسه على دكتور أمراض نفسية وعصبية.
وقال "عبد الحميد" في إنذاره إن الطالبة زوجة للمنذر إليه بصحيح العقد الشرعي المؤرخ في 19/11/2009 ودخل بها وعاشرها معاشرة الأزواج وأنجب منها أبناء علي فراش الزوجية، وحيث انه دائم إصدار تصرفات لا تبرهن على تمام قواه العقلية أو استقرار حالته النفسية مما جعل الزوجة تطالبه مرات عديدة بعرضه على دكتور نفسي ولكنه رفض رفضا تاما الذهاب متعللا بأنه ليس لدية أي أمراض نفسية ولكن جميع تصرفاته تدلل على وجود خلل في التعامل مع الآخرين.
وأكد المحامي، أن الزوجة تخشي على نفسها وأولادها من تصرفاته الغير مستقيمة فقد سبق وان تعدى على أبناءه بألفاظ خادشة للحياء وان هذه الألفاظ قد يعتاد الأبناء على تكرارها وتفسد أخلاقهم ومتناسيا قول رسول الله صلى الله علية وسلم (( كفا بالمرء إثما أن يضيع من يعول )) والزوجة تخشي علي نفسها من تصرفاته مما تنذره قانونا بمساعدة نفسه وكامل أسرته بعرض نفسه على طبيب نفسي لتشخيص حالته وعلاجه حيث يستحيل استمرار الحياة الزوجية في مثل هذا المناخ الأليم إلا أنها ترغب في استمرار الحياة الزوجية للعيش في هدوء وسكينة.
وتابع المحامي ان الزوجة تنذر زوجها بعرض نفسه على طبيب نفسي، من أجل استمرار الحياة الزوجية واحتراما لقدسيتها ومن أجل تربية الصغار في حياة هادئة، وتشخيص حالته والعلاج حتى يعود سويا بين أسرته، مشيرا إلى أنها أمهلته ثلاثون يوم من تاريخ الإنذار قبل اللجوء للقضاء للتطليق لهذا السبب وستلزمه قضائيا أثناء التداعي بعرضه علي مستشفي رسمية للأمراض النفسية والعصبية لتشخيص حالته لتثبت استحالة استمرار العشرة.