"بعد تحريمه بيع الأعضاء".. بلاغ للأوقاف بمنع ظهور الشيخ أحمد كريمة على الشاشة
الخميس 11/نوفمبر/2021 - 12:24 م
تقدم الدكتور هاني سامح المحامي، ببلاغ لوزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للإعلام، وطالب فيه بمنع الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، من الظهور على شاشات القنوات الفضائية؛ وذلك لتحريضه ضد القانون والدستور المنظم لعمليات نقل الأعضاء ولتناوله بشكل ظلامي مخالف، والتحريض عليها والإفتاء بحرمة نقل الأعضاء من الأموات أو نقل القرنيات وبحرمة نقل كلية الخنزير الى مرضى الفشل الكلوي المشارفين على الموت.
كما طالب فى بلاغه الذي حمل رقم 4545749 بتاريخ اليوم الخميس، لوزير الأوقاف بإلغاء الترخيص الممنوح لـ"كريمة"، بالخطابة والفتوى أو اتخاذ الإجراءات القانونية في حال كونه لم يصدر له ترخيصا بالإفتاء والظهور الاعلامي من قبل .
وجاء في البلاغ أن القوانين المصرية والدستور أكدت على تقرير الحقوق الصحية للمواطنين وحمايتها وإعلاء كلمة العلم وقيمته، وجاءت القوانين بإباحة عمليات زرع ونقل الأعضاء البشرية من الأموات الى الأحياء والأخذ بالوفاة الدماغية .
وأكدت المبادئ الطبية المسلم بها والمستقرة على الإستفادة من الإكتشافات والحداثة الطبية فتم الإستفادة من أعضاء الخنازير في انتاج الأدوية وصمامات القلب والخيوط الجراحية وانتاج الانسولين واستخدامات شتى، آخرها الكشف العظيم بوهب الحياة للإنسان من أعضاء الخنازير المعدلة جينيا بما يمثله من فتح طبي عظيم لصالح الإنسانية وحياة البشر.
وجاء في البلاغ أنه لما كان التطرف انواع منها الارهابي الدموي ومنها ماهو ضد العلم الحديث ولما كان بعض الرجعيين المتطرفين فكريا ضد العلم والإنسانية من عادتهم القديمة التحريض والرفض لمبادئ العلم والطب ومسلماتها.
ووضع البلاغ مثالًا فيه ماقيل قديما بأن الدم نجس ورفض الشيوخ وقتها لعمليات نقل الدم إلى أن تجاوزهم الزمن وأصبحوا هم بذاتهم يتلقون الدماء ويسعون إليها حال أصابهم او اتباعهم مكروه، وقالوا برفض عمليات نقل القلب لإعتبارات دينية تتعلق بكونه جوهر الإنسان والروح ومستقر الحساب وزعموا عدم الإمكانية إلى أن تجاوزهم الزمن وتخطاهم العلم وأصبحت تلك العمليات حقيقة مستقرة مسلم بها.
ويستطرد البلاغ أنه بالأيام الماضية صار الاكتشاف العلمي العظيم بنقل كلية خنزير إلى الإنسان ونجاحها بما تمثله من بارقة آمال عظيمة للإنسانية خصوصا مع معانات مرضى الفشل الكلوي ومايعانونه من آلام متعبة هم وذويهم.
ألا أنه قد فوجئ الجميع بظهور الشيخ أحمد كريمة ليقول فتاوى وآراء ظلامية ضد العلم والقانون كأنه يريد العودة إلى عصور التداوي ببول الإبل وأعشاب العطارين، وظهر الشيخ على شاشات القنوات الفضائية مثل "الحدث اليوم - الحياة وغيرها" رافضا التبرع بالأعضاء ورافضا نقل القرنيات من الموتى للأحياء ورافضا التقرير بموت جذع المخ لإعتبار الوفاة .
وأكد البلاغ ان كل تلك الاراء قد فندت منذ عقود وتم إصدار القوانين بعيد حوارات وأبحاث مجتمعية وعلمية .
واستند الطلب لمخالفة الشيخ لحكم القانون رقم 5 لسنة 2010 ببشأن تنظيم زرع الأعضاء البشرية و قرار مجلس الوزراء رقم 93 لسنة 2011 بشأن اللائحة التنفيذية للقانون, وحكم القانون رقم 79 لسنة 2003فى شأن تنظيم بنوك العيون وما نص عليه من تأكيد نقل قرنيات العيون والاستفادة منها , وما استقرت عليه قوانين الصيدلة ومبادئ الطب الحديثة.
واستند البلاغ الى مواد قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018 التي نصت في المادة 19 على انه يحظر على الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية أو الموقع الإلكترونى نشر ما يدعو أو يحرض على مخالفة القانون وأنه يجب على المجلس الأعلى اتخاذ الإجراء المناسب حيال المخالفة.
وكذا القانون 51 لسنة 2014 بشأن تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية ومادته الأولى وفيها تكون ممارسة الخطابة والدروس الدينية في الساحات والميادين العامة ومنها الوسائل الاعلامية بالتصريح بقرار من وزير الأوقاف وحظر الظهور بدون التصريح والعقاب عليه بالحبس.