مؤتمر علمى بجامعة أسيوط يحذر من الاعتماد على الألبان الصناعية لحديثى الولادة
الجمعة 12/نوفمبر/2021 - 04:14 م
أعلن الدكتور عماد الدالى، رئيس قسم طب الأطفال ومدير مستشفى الأطفال الجامعى، عن انتهاء اليوم الأول من وقائع المؤتمر العلمى الثامن عشر لقسم طب الأطفال والممتد فى الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر بمدينة الغردقة وذلك تحت عنوان " تحسين الجودة فى الرعاية الصحية للأطفال والذى تضمن عددا من الجلسات العلمية حول عدد من المحاور مثل تغذية الأطفال وأمراض الرئة وأمراض القلب عند الأطفال وكذلك طب جراحة الأطفال وذلك بمشاركة كوكبة من العلماء والأساتذة المتخصصين من جامعات أسيوط ، والقاهرة ، والمنيا .
وكشف الدكتور محمد أمير، أستاذ طب الأطفال بجامعة أسيوط ورئيس المؤتمر أن اليوم الأول تتضمن مشاركة متميزة من الدكتور أحمد البليدى أستاذ طب الأطفال بطب القصر العينى بجامعة القاهرة والذى يُعد أحد أبرز الأساتذة المتخصصين فى هذا المجال داخل مصر وخارجها والذى قدم محاضرة علميةعن " المستجدات فى تصنيع الألبان الصناعية وأسمها العلمى هو بدائل لبن الأم فى حالة تعثر الرضاعة الطبيعية ، والتى حذر خلالها الدكتور البليدى من إنتشار الاعتماد على الألبان الصناعية فى مصر فى تغذية الأطفال حديثى الولادة وذلك بنسبة 60% .
وأوضح أن الحال فى مصر مثله مثل معظم دول العالم والتى تشهد تراجع فى الاعتماد على لبن الأم فى تغذية الأطفال الرضع ، وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية أن تسعى فى العمل من أجل الوصول فى عام 2025 فى الاعتماد الحصرى على الرضاعة الطبيعية فى أول 6 شهور من ولادة الطفل على الأقل وذلك على مستوى العالم ، وخلال محاضرة البليدى العلمية عقد مقارنة تفصيلية بين فوائد لبن الأم والألبان الصناعية التى رغم التطور الدائم فى صناعتها إلا أنها لم تستطسع أن تصل إلى مكونات لبن الأم وفوائده فى تغذية ونمو الطفل .
واختتم الدكتور البليدى، محاضرته بدعوة الأمهات إلى الالتزام بالرضاعة الطبيعية على الأقل فى أول 6 أشهر من عمر الطفل واللجوء لبدائل لبن الأم فى حالات الضرورة فقط مع الاهتمام بجدول تطعيمات الطفل وفق المواعيد المقررة له .
وأضاف دكتور محمد أمير ، أن المؤتمر شهد مشاركة متميزة من أحد أبرز القامات العلمية فى مجال طب الأطفال وهو الدكتور مصطفى السعيد ، الأستاذ المتفرغ بقسم طب الأطفال بجامعة أسيوط وأحد مؤسسيه والذى تناول فى محاضرته حساسية الصدر عند الأطفال وأسبابها وطرق علاجها ومضاعفاتها .
كما عرض أحدث الطرق الطبية المستخدمة فى علاج حساسية الصدر عند الأطفال ، محذراً من انتشار معدلات أزمات الربو والحساسية عند الأطفال خلال فصل الشتاء ، مقدماً بعض النصائح لتجنب حدوثها .
وتناول الدكتور مجدى مصطفى كامل، أستاذ طب الأطفال بجامعة المنيا ووكيل كليتها السابق لشئون خدمة المجتمع فى محاضرته الحديث عن ثقب الجنينى وهو ثقب يكون موجود فى القلب يكون أثناء فترة تكوين الجنين وله وظيفة هامة فى تحويل الدم المؤكسد وتوزيعه إلى الجزء الأيسر من القلب حيث يتولى تغذية المخ والأطراف العلوية " والتى يحتاج نموها إلى دم مؤكسد نقى .
وأشار إلى أنه فى الأحوال الطبيعية يتم غلق الثقب عقب الولادة مباشرة أو فى الأسبوع الأول من الولادة ، ولكن 25% من الأطفال فى العالم يحدث استمرار فى الثقب وعدم إغلاقه بشكل طبيعى وهو ما يسبب بعض المشاكل فى سن البلوغ أو بعد ذلك ، وتضمنت المحاضرة توضيح كيفية تشخيض الثقب وكذلك الأسلوب الأمثل للتعامل معه .
وقدم الدكتور خالد عبد العزيز سنوسي أستاذ طب الأطفال بجامعة أسيوط والمتخصص في أمراض القلب عند الأطفال دراسة علمية أثبتت خلالها فعالية إعطاء جرعة واحدة صباحية من أدوية السترويدات والمستخدمة في علاج التهاب القلب الروماتيزمى وذلك بدلاً من 4 جرعات موزعة علي مدار اليوم وهو ما كان يتم في الأوقات السابقة.
وأشار إلي أن الجرعة الواحدة أثبتت نجاحها بنسبة 100% , وأوضح الدكتور سنوسي أن التهاب القلب الروماتيزمى هو أحد أمراض الحمي الروماتيزمية والتي تحدث نتيجة مضاعفات للاصابة بالتهاب الحلق أو اللوز للميكروب السبحى المجموعة " أ" ، ناصحاً الأسر لمنع المضاعفات الحمي الروماتيزمية بضرورة علاج الطفل المصاب بالتهاب في الحلق أو اللوز بشكل جيداً جداً وذلك بالأدوية المصنعة من مشتقات البنسلين وذلك لمدة 10 أيام كاملة وعدم قطع فترة العلاج حتي في حالة تحسن الطفل.
وأشاد الدكتور جمال التاجي، أستاذ جراحة الأطفال جامعة القاهرة بالمؤتمر وتميزه وأنه علي مستوى علمي متقدم يليق بمكانة وتقدم قسم طب الأطفال جامعة أسيوط والتي تُعد صاحبة فضل وبصمة مضيئة علي كافة الأقسام المناظرة بجامعات صعيد مصر ويضم قسم الأطفال بجامعة أسيوط قامات علمية مرموقة يشار لهم بالبنان داخل مصر وخارجها .
وخلال محاضرته وجه الدكتور جمال التاجي نصيحة إلي شباب الأطباء بضرورة الاهتمام بإجراء الفحص الطبي المباشر للطفل ومناقشة أسرته والتحدث اليهم لمعرفة التاريخ المرضى للأسرة وهو ماأصبح الأطباء لا يهتمون بإجرائه كثيراً وذلك اعتماداً علي الوسائل التكنولوجية الحديثة من اشعات أو تحاليل والتي تمثل عاملاً هاماً ومساعداً للطبيب في عملية التشخيص لكنها لاتغني عن الفحص المباشر والذى يعتمد علي الحس الطبي في تحديد المرض.
وتناول الدكتور إبراهيم علي ابراهيم أستاذ جراحة طب الاطفال بجامعة أسيوط في محاضرته " القيئ عند الأطفال حديثى الولادة أسبابه وأحدث الطرق في علاجه جراحياً "، وأوضح أن الأسباب الطبيعية مثل الرضاعة بكثرة وكذلك الأسباب الجراحية كثيرة مثل الانسدادات الخلقية في المرىء أو المعدة أو الاثني عشر وكذلك ارتجاع المرىء وهو مايجب تحديده واكتشافه مبكراً وإجراء التدخل الجراحي سريعاً وذلك لتجنب إصابة الطفل بمضاعفات كثيرة مثل الجفاف أو أمراض سوء التغذية.