الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

باحثون من جامعة أكسفورد يتوصلون لسبب الوفاة بـ كورونا

الإثنين 15/نوفمبر/2021 - 07:53 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

توصل باحثون من جامعة أكسفورد إلى الجين المسؤول عن حالات كورونا الخطيرة، ويضاعف خطر الوفاة من المرض للأشخاص دون سن الستين.

قال الباحثون في دراسة نشرت مؤخرًا في دورية "نيتشر" إن جين LZTFL1 هو المسؤول عن حالات كورونا الخطرة، وهو الذي يشارك في تنظيم خلايا الرئة استجابةً للعدوى.

في حالة وجود النسخة الخطرة من جين LZTFL1، لا تقوم الخلايا المبطنة للرئتين بواجبها حيال حماية نفسها وإصلاح الأنسجة التالفة أو استبدالها بعد الإصابة بفيروس كورونا.

بحسب الدراسة، فإن النسخة الجينية التي تزيد من خطر الإصابة بـ"كوفيد-19" موجودة في 60 بالمئة من الأشخاص من أصل جنوب آسيا، و15 بالمئة من الأشخاص من أصل أوروبي، و 2.4 بالمئة من الأشخاص من أصل إفريقي، و1.8 بالمائة من الأشخاص من أصل شرق آسيوي.

ينشط الجين في طبقة الخلايا في الشعب الهوائية والرئتين، وهذه الطبقة مسؤولة عن تدفئة وتنظيف الهواء قبل أن يصل للرئة، كما تمثل حاجزا أمام الهواء القادم للجهاز التنفسي والأنسجة الداخلية للجسم وهي ضرورية للتنفس السليم.

يدفع الجين الخلايا لإنتاج كمية كبيرة من بروتينات (ACE2 و TMPRSS2) وهي بروتينات تسمح لفيروس كورونا بدخول الخلايا وإصابتها، والأشخاص الذين يحملون النسخة الخطيرة من الجين يكون تأثير كورونا عليهم كبيرا، إذ يصيب الكثير من خلايا أجسامهم ما يجعل شفاءهم صعبا وطويلا.

تختلف شدة فيروس كورونا من شخص لآخر، وفقًا للعمر والظروف الصحية الأخرى والحالة الاجتماعية والاقتصادية، والتي يمكن أن تؤثر على مقدار التعرض للفيروس الذي يواجهه الشخص، وجودة الرعاية الصحية التي يتلقونها في حالة المرض.

على سبيل المثال، عانت الهند من ازدحام المستشفيات خلال موجة دلتا، مع وجود معدل انتشار مرتفع لمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب، والتي لعبت دورًا كبيرًا في معدل الوفيات بين سكانها.

يشير الباحثون إلى أن حمل نسخة خطرة من الجين ليس حكماً بالإعدام؛ حيث أنه قد لا تحدث أي مضاعفات، في حال كان جسم المريض يحمل جينات أخرى أو عوامل وراثية تساهم في تقليل خطر إصابته بالمرض الشديد.