مؤسسة مجدي يعقوب تنظم ورش عمل للأطباء لتعليم أحدث تقنيات تشخيص وعلاج أمراض القلب
الأحد 21/نوفمبر/2021 - 04:05 م
إيمانًا منها بأهمية التعليم الطبي المستمر للأطباء وتطوير أساليب العلاج، نظمت مؤسسة مجدي يعقوب للقلب، عدد من ورش العمل لأطباء القلب في مصر خلال الأربعة سنوات الماضية بهدف تنمية مهارات وخبرات الأطباء من مختلف المحافظات وإطلاعهم على أحدث تقنيات العلاج في العالم. يأتي ذلك ضمن رؤية مركز مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب الهادفة لنشر المعرفة ونقل المهارات والتقنيات التي يمتاز بها المركز، وفي ضوء دعمها لرؤية مصر 2030 الرامية إلى ضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وفي هذا الإطار، تعقد مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب ورش عمل في عدد من التخصصات الدقيقة من أمراض وجراحات القلب مع التركيز على التدخلات والجراحات المعقدة، ويتم تقديم هذه الورش من قبل استشاريي مركز أسوان للقلب، ويشارك بها أطباء من جميع أنحاء مصر للتعرف على أحدث أساليب العلاج والتقنيات الحديثة.
وتخصصت أخر ورشتين عمل في القسطرة العلاجية، حيث ركزت الأولى على استبدال وإصلاح صمامات القلب عن طريق القسطرة وشارك بها أكثر من 40 طبيبًا على مدار يومين، كما حضروا بث حي لعمليتين لتغيير الصمام الأورطي عن طريق القسطرةTAVI) ) من داخل غرف القسطرة بالمركز. وتناولت الورشة الثانية عمليات توسيع الشرايين التاجية ذات الانسداد التام المزمن CTO)) بمشاركة 40 طبيبًا وشهدت أيضاً بث حي من داخل غرفة القسطرة.
وفي هذا الصدد أشار الدكتور أحمد الجندي رئيس قسم أمراض القلب بمركز أسوان للقلب والمسؤول عن ورش العمل إلى أهمية ورش العمل التي تقدمها المؤسسة لتركيزها على التقنيات الحديثة والمعقدة ولتوافر العنصرين النظري والعملي بها مما يسهم في إيصال المعلومة بشكلٍ فعال، مستشهدًا في هذا الصدد بالورشة الأخيرة والتي ركزت على علاج الانسداد التام المزمن للشرايين التاجية عن طريق القسطرة و الذي يعد من أصعب أمراض الشرايين التاجية للعلاج عن طريق القسطرة مضيفًا أن التطورات التقنية والأدوات المستخدمة قي السنوات الأخيرة أتاحت الفرصة لتحقيق نسب نجاح عالية جداً عند إجرائه في مركز تميز وبمعرفة طبيب متخصص في هذا النوع من العمليات.
ولفت "الجندي"، إلى تأثير ورش العمل التي يحرص المركز على عقدها دورياً في زيادة الخبرة والتدريب المستمر لأطباء القلب في مصر مما يعود بفائدة على المرضى وعلى النظام الصحي ككل، وهو ما يتماشى مع رؤية المركز في نشر المعرفة وتبادل الخبرات.
من جانبه قال الدكتور أحمد بدر المدير الإقليمي لشركة Boston Scientific في مصر وشمال أفريقيا، إن الشركة بدأت الشراكة مع مركز مجدي يعقوب للقلب في أسوان لتنظيم ورش عمل لأطباء القلب منذ عام 2018، ، وتتناول هذه الورش عدة موضوعات منها علاج انسداد شرايين القلب بدون جراحة، مضيفًا أن الشركة تعتبر مركز مجدي يعقوب للقلب في أسوان مركزًا للتميز ليس فقط على المستوى المحلي ولكن الإقليمي نظرًا لما يقدمه من مستوى مميز للمرضى، وفريق طبي على أعلى مستوى، ونعتزم للتوسع في ورش العمل بالتعاون مع مركز مجدي يعقوب نظرًا لما يوفره المركز من المزج بين الممارسة النظرية والعملية، والتي تعتبر ذات قيمة عملية كبيرة للأطباء، مما يجذب الأطباء للالتحاق بورش العمل.
فيما أكدت الدكتورة نيرين عكاشة أستاذة أمراض القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، أن مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في أسوان تستحق أن تحصل على دعم كامل من تبرعات المصريين، نظرًا لدور المؤسسة في علاج آلاف المرضى مجانًا سنويًا، وإعداد جيل من الأطباء والأطقم الطبية المدرب على أحدث التقنيات بما يضمن توفير رعاية صحية على أعلى مستوى للمرضى في كافة أنحاء الجمهورية، وهذا عمل رائع وملموس، مؤكدة أن مستوى ورش العمل بمركز مجدي يعقوب يضاهي المستويات العالمية، ويوفر بديل للأطباء الراغبين في تطوير مستواهم يغنيهم عن السفر للخارج.
واتفق معها الدكتور حسام عزت رئيس قسم القلب بمستشفى بورسعيد، حول أهمية ورش العمل بمركز مجدي يعقوب في رفع مستوى أطباء القلب في مصر، نظرًا لما يعرضه المحاضرون بالورش من حالات مرضية تم علاجها بالمركز، وتشجيع الورش للمتدربين على إعداد أبحاث علمية متميزة وتقديم كل متدرب خلاصة توصياته وأفكاره من خلال بحثه الخاص-وهذا أمر لا يتوافر سوى في ورش تدريب محدودة، مشيدًا بمستوى الأداء المتميز لفريق مركز مجدي يعقوب للقلب في أسوان ومدى حرصهم على استفادة المشاركين بالورش.
أنشئت مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب في عام 2008 على يد السير مجدي يعقوب جراح القلب العالمي لتقديم خدمات طبية مجانية لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية لمن هم في أمس الحاجة إليها وبالأخص الأقل حظاً، فضلا عن تدريب كوادر علمية وطبية وتمريضية شابة على أعلى المستويات الطبية الدولية، تقوم المؤسسة كذلك بتطوير الأبحاث في مجال العلوم الأساسية والتطبيقية والعلوم الطبية الحيوية لدمج العلاج مع البحث وتطوير المواهب بطريقة غير مسبوقة في المنطقة بأكملها.