مفاجأة.. الطب الشرعي يثبت "مقتل" الصحفية رحاب بدر (خاص)
الأربعاء 01/ديسمبر/2021 - 05:49 م
حالة كبيرة من الجدل والحزن خيمت على الوسط الفني والصحفي مساء يوم 30 يناير من العام 2020، بعدما عُثر على الصحفية رحاب بدر مشنوقة داخل شقتها بالمعادي؛ في الواقعة التي أحدثت ضجة كبيرة خاصةً أن كافة المقربين من الصحفية الراحلة أكدوا أن حالتها النفسية بأفضل حال.
جثة واقفة أمام عامود السرير، ذلك كان آخر وضع للصحفية الراحلة وظل محفورًا في أذهان كل من شاهدها بعد وفاتها، كما أثار الريبة من طريقة وقوفها واستنادها على عامود السرير، فكيف يمكن أن يشنق أحد نفسه خلال وقوفه على الأرض؟"؛ وكيف تقرر صحفية ناجحة الانتحار تاركة والدتها وزوجها وطفلها "حمزة" خلفها؟؛ وكيف انتحرت الصحفية بعد شرائها حلوى وشيكولاتة ليلة وفاتها؟.
"محدش بينتحر ويجيب أكل وشيكولاتة"، جملة رددتها "نادية" والدة المجنى عليها والتي أفنت حياتها في تربية ابنتها الوحيدة، لتبدي مدى حيرتها حول انتحار ابنتها بعدما ابتاعت طعام وحلوى وشيكولاتة قبل ساعات من وفاتها؛ لتبدأ الشكوك تتسلل إلى نفسها وتصبح متيقنة أن وفاة ابنتها هي بفعل فاعل وليست انتحار.
وحصل "مصر تايمز" على تقرير الطب الشرعي الصادر من المكتب الاستشاري للطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بأسيوط، والذي كشف أن وفاة الصحفية رحاب بدر هي جريمة قتل وليست انتحار؛ استنادًا لعدد من الأدلة ووضع الجثة بعد الوفاة.
- المجني عليها لم تنتحر.. والجاني خنقها بيديه
جاء في تقرير الطب الشرعي، أنه بعد الدراسة الفنية العلمية لملف القضية كاملًا لإبداء الرأي الفني الطبي الشرعي حول وفاة الصحفية وهل هي جريمة قتل أم انتحار ثبت وفقًا للحقائق العلمية الثابتة في مجال الطب الشرعي، أن الوفاة ليست بالانتحار شنقًا؛ ولكن وفاة المجني عليها حدثت بفعل جنائي بالخنق باستخدام حبل أو بيد الجاني بالضغط على العنق ثم تعليقها بعد مرور ساعات لعدة أسباب.
- المجني عليها ظلت ملقاه على الأرض بعد وفاتها لمدة 4 إلى 6 ساعات
أكد تقرير الطب الشرعي الخاص بالصحفية رحاب بدر، أن وفاتها هي جريمة قتل بسبب الرسوب الدموي في ساقيها، وفي خلفية الجثة؛ مما يؤكد أن المجني عليها بعد وفاتها ظلت ملقاه على الأرض على ظهرها لفترة ما بين 4 إلى 6 ساعات؛ وقبل تمام تخثر الدماء بصورة كاملة تم وضعها في الوضعية التي وجدت عليها معلقة في أحد أعمدة السرير في وضع الوقوف مما أدى إلى رسوب الجزء المتبقي سائلا من الدم إلى ساقيها أيضًا.
- وضع الضحية كان مستقيمًا كالمسطرة.. وليس مناسب لحالة انتحار
أكد التقرير عدم اتفاق وضع التيبس الرمى مع وضعية الانتحار حيث أفادت والدة المجني عليها بالتحقيقات أن ابنتها كانت واقفة على رجليها وكان وضعها مستقيم كالمسطرة؛ وهذا يتفق مع التيبس الرمى في حال استلقاء الجثة على ظهرها لعدة ساعات بعد الوفاة؛ ثم تغيير وضعها بتعليقها في وضع الوقف مع ثبات رأسها منتصبة في استقامة واحدة مع الرقبة والظهر وهذا لا يتفق مع الشنق والعقدة من الخلف حيث تميل الرأس بمعكس موضع العقدة كما انه الانتحار شنقا يتطلب رخي أو ثني الجسم لأسفل لإحداث شد على الرقبة.
- عنق المجني عليها لم تنزف أو تتهتك بسبب تعليقها من رقبتها
جاء في تقرير الطب الشرعي، أن النقاط النزفية والانسكابات القليلة التي اتضح وجودها بالعضلات على يمين ويسار العنق لا تتفق مع الشنق بالحبل بتعليق الجسم من العنق لأن التعليق يسبب أنزفة وانسكابات دموية على طول مسار الحز الناتج عن الحبل أو الرباط وفي حالة التعليق من الخلف تكون المنطقة الأمامية هي الأكثر عمقا والأكثر تهتكا ونزيفا بالعضلات؛ لكن ذلك لم يحدث في حالة المجني عليها فالنزيف قليل وعلى الجانبين فقط.
- عنق الضحية تم الضغط عليها بأصابع اليد
أكد التقرير أن النقاط النزفية والانسكابات القليلة التي اتضح وجودها بالعضلات على يمين ويسار العنق يرجح حدوث ضغط موضعي على هاتين المنطقتين بأصابع اليد في حالة وجود عازل أو حائل مثل الملابس ذات الياقة العالية التي كانت ترتديها المجني عليها.
- المجني عليها خنقت بالحبل ثم ربطت بعامود السرير
جاء في تقرير الطب الشرعي، أن عدم اكتمال استدارة الحز حول الرقبة أعلى الغضروف الدرقي – وليس أسفل الذقن مباشرة كما يحدث في الشنق – بل إن الحز الموجود برقبة المجني عليها كان أسف الذقن بـ3.5 يضع احتمالية حدوث الاعتداء على المجني عليها خنقًا بالحبل ثم ربطه بعامود السرير بوضعية يصعب على المجني عليها القيام بها بنفسها.
- الضحية تعرضت لعنف سبب كدمات على جسدها قبل الوفاة
أكد تقرير الطب الشرعي، وجود 3 كدمات مستديرة بوحشية بالركبة اليمنى مؤشر هام على تعرض المجني عليها للعنف حيث أن ليست موضع سقوط وتتفق في حجمها مع الكدمات الناتجة عن الضغط بأصابع اليد.