عيد ميلاد بيبو.. الخطيب يعلن اعتزاله في "الدقيقة 42"
الجمعة 30/أكتوبر/2020 - 07:44 م
في لحظة من أقسى اللحظات الكروية التى مر بها جماهير النادي الأهلي، هى لحظة اعتزال محمود الخطيب "بيبو" كرة القدم، وتعتبر مباراة اعتزال الخطيب لكرة القدم واحدة من أشهر مباريات الاعتزال في الكرة المصرية، لما كان فيها من حزن شديد وبكاء سواء من جانب الخطيب أو الجمهور الأحمر.
ويسرد "مصر تايمز" كواليس اعتزال اسطورة كرة القدم
كواليس اتخاذ قرار الاعتزال
تعرض "بيبو" للإصابة لمدة شهرين تقريبا، وحينها اقترب عمره من 34 عامًا، وبالتالى ستكون عودته من الإصابة بقوة وحماس في هذا السن صعبة جدًا مقارنة بالإصابة في سن صغير.
وكان النادي الأهلي يستعد لخوض نهائي إفريقيا عام 1987، وكان لأول مرة بقام في مصر، وتمنى الخطيب خوض اللقاء، وفي ذلك الوقت طلب منه أنور سلامة المدير الفني أن يشارك في مباراة المحلة، وكانت قبل النهائي بـ9 أيام، وخاض اللقاء استعدادًا للهلال السواداني.
وبعد نصف ساعة من بداية المباراة، ارتطم قدم لاعب المحلة بوجه وعين الخطيب، مما أدى إلى خروجه من المباراة بسبب الإصابة، وقبل دخول العمليات قرر الخطيب أنه إذا كُتب له المشاركة حتى لو 10 دقائق سيعلن اعتزاله لكرة القدم.
وبعد العملية، كان الخطيب يخوض مران ليلي وحده بسبب إصابته في العين، وإتفق مع الجهاز الفني على المشاركة في النهائي خلال أخر نصف ساعة من اللقاء، وكان الأهلي متقدمًا بهدفين نظيفين، وعندما طالب الجهاز الفني الخطيب بإجراء عمليات الإحماء، تذكر العهد الذي اتخذه على نفسه بالاعتزال، فتردد قليلًا وطلب تأجيل مشاركته، وقبل نهاية اللقاء بربع ساعة، دخل الملعب لإجراء الإحماء.
وتألق كثيرًا في تلك المباراة، وكان لاعبو الهلال يقدمون له التحية بسبب أدائه، وفي الدقيقة 42 ذهب الخطيب للحكم وطالبه بمد الوقت حتى يتمكن من لعب 10 دقائق وقال الخطيب للحكم "محدش غيرك يعرف إنى هعتزل"، وفي الدقيقة 47 أخبره الحكم أنه لن يتمكن من مد الوقت أكثر من ذلك، وأخذ الخطيب علم الأهلي واستمر في الدوران حول الملعب بدلًا من حمل الكأس، وهذا القرار لقي إشادة من قبل "صالح سليم"، وقال لبيبو "يا ابني أنت أخدت القرار الصح في الوقت الصح".
مباراة الاعتزال
أعلن محمود الخطيب اعتزاله فى مؤتمر صحفى حضره حوالى 50 صحفيًا، وأقيمت مباراة اعتزاله بفريقين من نجوم الأهلي والزمالك، أمام منتخب عربي، وكان الخطيب قد جهز كلمة ليلقيها، ولكن الجماهير بدأت بالهتاف (لأ يابيبو لأ.. لأ ملكش حق)، مما أدى إلى تأثره الشديد ولم يستطع الرد إلا بكلمة (ألف شكر).