الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

العميد السابق للدراسات الإسلامية بسوهاج لـ "مصر تايمز": الرجل والمرأة متكاملين وليسا متساويين

الأحد 05/ديسمبر/2021 - 11:19 م
 الدكتور محمد عمر
الدكتور محمد عمر أبوضيف القاضي

قال الدكتور محمد عمر أبوضيف القاضي العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر بسوهاج، أن قول الله تعالي " وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ " سورة آل عمران : 36 فهي رؤية شرعية وإعجاز فمن المعلوم أن الله خلق الكائنات الحية، وقسم كل مخلوقاته إلى جنسين: ذكر وأنثى، وجعل لكل جنس وظائفه المناسبة لقدراته وإمكاناته وطبيعة خلقته بحيث يتكامل الجنسين في تعمير الكون بالصورة الصحيحة, فالرجل والمرأة متكاملين وليسا متساويين حيث يقوم كل منهما بوظيفة محددة يكمل بها الوظيفة التي يقوم بها الآخر .

وأكد الدكتور محمد القاضي، في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز" أن القرآن الكريم قد بين هذا التفاوت بين الجنسين في مواضع كثيرة، منها: قوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} ، ومنها: قوله تعالى: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}.

وتابع العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بسوهاج، أن من ضمن الأدلة الشرعية على الإختلاف بين الجنسين :  للرجل أن يتزوج بأربعة نساء في وقت واحد وليس للمرأة أن تتزوج سوى برجل واحد فقط، وأن الله أوجب على الرجل الصلاة في جماعة في المسجد ولم يوجب ذلك للمرأة بلا المستحب صلاتها في بيتها، أيضا الإختلاف في الشهادات، وأن عورة المرأة تختلف عن عورة الرجل، فالرجل أن يخرج من بيته ويسافر وقتما يشاء وليس للمرأة ذلك إلا بإذن زوجها، والإختلاف في الميراث،  وفرض الله الجهاد على الرجال دون النساء، وليس للمرأة أن تتولى سلطة أو قيادة أو قضاء، ويحرم سفرالمرأة بدون محرم حتى للحج 

وأضاف الدكتور محمد القاضي، أن ما دلت عليه الدراسات العلمية من الفوارق الكبيرة في طبيعة التكوين الجسماني بين الرجل والمرأة، حيث أثبتت الدراسات أن كل خلية في الرجل يختلف عملها عن نظيرتها في المرأة إضافة إلى أن المرأة تتعرض لأمور تعيقها كالحيض والنفاس والحمل والإرضاع، مشيراً أن هذا تأكيد علمي أن خلايا الرجل مختلفة عن خلايا المرأة بما يؤكد اختلاف الوظائف التي يمكن أن يؤديها كل منهما، بالإضافة إلى تميز المرأة عن الرجل بالحيض والحمل والولادة والإرضاع وهي الوظائف التي يستحيل على الرجل أن يؤديها .

وتابع أن العلم الحديث اكتشف هذه الفروق بين دماغ الرجل ودماغ المرأة وهي كالتالي ...

1--دماغ الرجل يختلف في تفكيره عن دماغ المرأة في الإنفعالات النفسية كالغضب والحزن .

2--مناطق النشاط في دماغ الرجل تختلف عن مناطق النشاط في دماغ المرأة أثناء الراحة .

3--وتبين أن الرجل والمرأة عندما يقومان بنفس العمل فإنه تنشط مناطق مختلفة من كل من دماغيهما .

4-- والعجيب أن الرجل والمرأة عندما يقومان بأعمال مختلفة فقد تنشط المنطقة ذاتها من الدماغ .

5--مع تقدم العمرتتأثر المعلومات التي اختزنها الرجل في دماغه بطريقة مختلفة عن المرأة .

6-- فمثلاً المواد المخدرة الطبيعية التي يفرزهاالدماغ ليعالج بها الآلام تؤثر على الذاكرة الطويلة لدى النساء بنسبة أكبر من الرجال،وربما ندرك لماذا كانت شهادة المرأة نصف شهادة الرجل .

7--عاطفة المرأة تؤثر على ذاكرتها بطريقة أكبر من الرجل، ولذلك فإن نسبة الإبداع عند الرجل تكون أكبر من المرأة، وهكذا نجد أن المبدعين عبر التاريخ كان معظمهم من الرجال .

8--المرأة تتعرض لانخفاض في ذاكرتها أثناء فترةالحمل وبعده بعام، وأن ذاكرتها تتأثر بالأحداث والظروف أكثر من ذاكرة الرجل، من أجل هذه الأسباب: هل نعلم لماذا شهادة المرأة تعدل نصف شهادة الرجل أمام القضاء .

9-- نسبة انكماش الدماغ (تنكس الخلايا) عند الرجل أكبر منه وأكثر وضوحاً من المرأة مع تقدم العمر .

10--المرأة لديها فرصة مضاعفة للإصابة بالكآبة أكثرمن الرجل، وهي تحزن أكثر 8 مرات منه .

11-- المرأة أفضل من الرجل في الذاكرة القصيرة تتذكرالأشياء التي حدثت قبل قليل بسرعة أكبر من الرجل، ولكن الذاكرة الطويلة فإن الرجل يتفوق عليها كثيراً .

12--استخدم أحد الباحثين إشعاع Positron Emission Tomography أو اختصاراً P .فوجد تصميم دماغ المرأة جاء مناسباً لتحمل الألم والإجهادات (مثل آلام الولادة) أكثر من الرجل,حيث أن دماغ الرجل لا يوجد فيه مثل هذه الميزة .

13-- دماغ الأنثى يختلف عن دماغ الرجل في تخزين المعلومات بالنسبة للذاكرة الطويلة .

14- دماغ الرجل أثقل بنسبة لا تقل عن 10 بالمائة وقد تصل إلى 20 بالمائة أحياناً عن دماغ المرأة .

وأوضح العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر بسوهاج، أن تصميم الدماغ جاء متناسبا مع العمل الذي يقوم به كلا منهما، فإذاً هناك ميزات فضَّل الله فيها الرجل على المرأة وذلك لمصلحتيهما ليس لأن الله يحب الرجل أو"يميزه" كما يقول بعض المشككين. ولكن لتستقيم الحياة ويعيشان بسعادة .

وتابع أن الله سبحانه وتعالى يقول في محكم تنزيله.. (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) سورة النساء: 34--  لكي يقوم الرجل على المرأة بالرعاية والحماية والأمان لابد أن يتمتع ببعض الميزات لذلك،وهكذا يجب أن نفهم التفضيل هنا .

وأردف أنه وبالمقابل أعطى للمرأة ميزات مثلاً زوَّد دماغها بخلايا مختصة بتحمل الألم والضغوط والإجهادات أكثر من الرجل، فسبحان الله .

لذلك فالرجل مكلف بأعمال معينة خارج البيت، وجعل سبحانه نطاق عمل المرأة في البيت فلا تخرج للعمل إلا عند الضرورة القصوى وبالضوابط الشرعية 

يقول الله تعالى " والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف " ( سورة البقرة : 233 ) . 
*****
(( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا))  سورة الطلاق :7
*****
واختتم الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي تصريحاته الخاصة ل " مصر تايمز " أن الله تعالى أضاف البيوت إلى النساء في ثلاث آيات من كتاب الله تعالى، مع أن البيوت للأزواج أو لأوليائهن، وإنما حصلت هذه الإضافة والله أعلم مراعاة لاستمرار لزوم النساء للبيوت، فهي إضافة إسكان ولزوم للمسكن والتصاق به، لا إضافة تمليك .
قال الله تعالى : (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ )) (الأحزاب: 33).
(( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ)) (الأحزاب: 34).
(( لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ )) (الطلاق: 1) .

أيضا قول الله سبحانه وتعالى (( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى)) سورة طـه:117

خاطب الله آدم وحواء بخصوص إخراجهما من الجنة , وخاطب آدم وحده بخصوص الشقاء على الأرض بعد الخروج من الجنة والمقصود بالشقاء القيام بالأعمال الشاقة التي هي مهمة ومسئولية الرجل وحده دون المرأة .
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كلكم راع ومسئول عن رعيته .. والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ... " ( رواه البخاري – عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فقد قصر رسول الله صلى الله عليه وسلم مسئولية المرأة في بيت زوجها دون أية مسئوليات أخرى) .