أستاذ أدب تكشف سر كراهية إرنست همينجوي لوالدته
الخميس 09/ديسمبر/2021 - 07:46 م
قالت الدكتورة إيناس الإبراشي أستاذ الأدب الأمريكي بجامعة عين شمس، إن الأديب الأمريكي إرنست همينجوي صحفي حرب، عاصر الحرب العالمية الأولى، وهو ما مثّل اللبنة الأساسية في كل كتاباته، بالإضافة إلى أن حياته الشخصية أثرت كثيرًا في كتاباته.
وأضافت الإبراشي خلال حوارها مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقمة برنامج "في المساء مع قصواء"، عبر شاشة "cbc"، أنه كان الطفل الثاني بين أشقائه، وكانت والدته تتميز بأنها ذات شخصية متحررة وتدرس الموسيقى، وربته على أن يلبس نفس الملابس التي تلبسها شقيقتها الكبرى: "يُقال إن قوة شخصية والدته تسببت في انتحار الأب، وبالتالي فإن رواياته تتحدث عن التأثير السيء للمرأة وأنه يفضل العالم الذكوري".
وتابعت أستاذ الأدب الأمريكي بجامعة عين شمس، أن التأثير الحربي في أعماله قوي للغاية لأنه عاصر الحرب العالمية الأولى وما حولها من حروب وهو ما ظهر بداية من أول أعماله حتى أخرها: "تنوعت أعماله ما بين القصص القصيرة والروايات والمقالات الصحفية والشعر وكلها تعكس العالم الذي عاشه".
وعلقت الإعلامية قصواء الخلالي، قائلة: "من الانتقادات التي وُجهت له، أنه كان متأثرا بتجربته الشخصية مع والدته حتى أنه خرج عن الموضوعية المنتظرة منه"، وأيدتها الدكتورة إيناس الإبراشي، موضحةً أن أحد أصدقائه المقربين كان كاتبا وقال "أكاد أجزم أن هذا هو الشخص الوحيد الذي يكره أمه كرها كبيرًا".
ولفتت، إلى أن إرنست كاتب معاصر لأنه تحدث عن موضوعات معاصرة مثل الموت والحياة وتحقيق الأخداف والصراع والطبية وأثرها والعلاقة بين الرجل والمرأة والرمز الديني، ولأنه لم يكن يستغرق في التفاصيل فإن كتاباته تناسب كل العصور.
لافتةً إلى أنه تعرض لحوادث صعبة منها حادث طائرة وتعرضه للحرق، موضحةً أن أول عمل له كان "سائق سيارة إسعاف"، حيث كان يعمل على استخراج أشلاء جثث بعد تهدم مبنى بسبب بعض التفجيرات.
وأضافت الإبراشي أنه يمكن وصف الأسلوب الأدبي للأديب الأمريكي في 3 كلمات فقط "موجز، بليغ، ومحكم"، وهو ما يميز أي صحفي نابغ، مشيرًا إلى أنه كان حريصًا على إظهار الجزء القليل من الموضوعات التي يعرضها للقارئ بشرط أن يكون عالما ببواطن الأمور حتى يستطيع تقديم الكتابات المختصرة بشكل علمي ومنضبط للقارئ.
وتابعت أستاذ الأدب الأمريكي بجامعة عين شمس، أنه جرى اختراع تطبيق يحمل اسم همينجوي لتصحيح واختصار وتدقيق اللغة، لأن اللغة الإنجليزية لا إسهاب فيها، وهو ما يعبر عن أن أسلوبه كان السهل المجتمع.
وأشارت، إلى أن "الشيخ والبحر" اخر أعماله وأكثر الأعمال التي لفتت الأنظار إلى جائزة نوبل التي حصل عليها على مجمل أعماله: "وصف 5 أيام في صراعه مع سمكة، وكان يقصد من وراء ذلك التعبير عن الصراع بين الإنسانية والطبيعة وتحقيق الهدف والبقاء".