تأهب واحتجاجات وأعمال عنف بمدينة فيلاديلفيا
الجمعة 30/أكتوبر/2020 - 12:31 ص
فرض توم وولف حاكم ولاية بنسلفانيا الديمقراطي مساء الثلاثاء حظر تجول ليلي على مدينة فيلادلفيا عاصمة الولاية بعد ليلتين من أعمال الشغب والعنف وتدمير الممتلكات إثر قتل الشرطة رجلا من أصل أفريقي يبلغ من العمر 27 عاما.
وكان توم وولف قد طلب المساعدة لإعادة الهدوء إلى عاصمة بنسلفانيا، وهي إحدى الولايات الحاسمة في المعركة الرئاسية بين ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن. وغرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منتقدا مجلس بلدية المدينة الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
من المقرر أن تنتشر في فيلادلفيا الأمريكية الأربعاء، عاصمة ولاية بنسلفانيا، قوات من الحرس الوطني بعد أن فرضت السلطات فيها حظر تجوّل من الساعة التاسعة مساءً وحتى السادسة صباحا، وذلك في أعقاب ليلتين من أعمال شغب ونهب جرت خلال احتجاجات عنيفة على مقتل رجل من أصل أفريقي برصاص الشرطة، ولم يتّضح عديد هذه القوات بعد.
ويأتي هذا الإجراء الذي أعلنت عنه السلطات على الموقع الإلكتروني للمدينة في الوقت الذي حمّل فيه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الساعي للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة الثلاثاء المقبل، المسؤولية عن هذه الاضطرابات لمجلس بلدية المدينة الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
وقال ترامب "ما أشاهده مروّع، وبصراحة، فإن رئيس البلدية أو كائنا من يكن ذاك الذي يسمح للناس بالاحتجاج والنهب من دون أن يضع حدّا لهم هو أيضا مروع".
وأكد حاكم الولاية الديمقراطي توم وولف مساء الثلاثاء أنه طلب المساعدة لإعادة الهدوء إلى عاصمة بنسلفانيا، إحدى الولايات الحاسمة في المعركة الرئاسية بين ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن. وجدّد بايدن الأربعاء المطالبة بوقف أعمال النهب. وفي تصريح لشبكة "سي إن إن" قال نائب الرئيس السابق "ليس هناك أي عذر للنهب والعنف".
وفيلادلفيا التي تعتبر معقلا للديمقراطيين هي في حالة تأهب قصوى منذ المظاهرات العنيفة التي اندلعت احتجاجا على مقتل رجل من أصل أفريقي يبلغ من العمر 27 عاما ويدعى والتر والاس جونيور، ظهر الاثنين في حي ويست فيلادلفيا، بعد أن أصابه شرطيان برصاصات عدة، في حين أنهما لم يكونا معرضين لخطر وشيك، وفق ما أظهر شريط فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتم تعليق مهام الشرطيين المتورطين بمقتل والتر والاس جونيور بانتظار نتائج التحقيق الذي تجريه الشرطة والمدّعي العام المحلي.
وكان الشرطيان قد توجّها إلى مكان الحادث بعد ورود اتصال يفيد عن شجار عائلي وعن وجود رجل يحمل سكّينا. وأوضح المتحدث باسم شرطة فيلادلفيا إريك غريب أن والاس جونيور رفض إلقاء سلاحه بالرغم من أوامر الشرطة.
وأكدت عائلة الشاب بلسان محاميها أنّ الاتصال لم يكن موجها للشرطة إنّما للطوارئ الصحيّة إذ إن والاس جونيور يعاني من مشاكل نفسية وكان في خضمّ نوبة.
وشهدت المدينة ليلتي الاثنين والثلاثاء على هامش الاحتجاجات أعمال شغب ونهب تصدّت لها الشرطة بالهراوات وبتوقيف أكثر من 170 مشبوها.