الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

اللواء فاروق المقرحي لـ"مصر تايمز": سجدت لله شكراً لتعييني بمجلس الشيوخ وسنعمل على خدمة الوطن والمواطن.. وعن أحداث فرنسا:الإسلام برئ من الإرهاب والإرهابيين

السبت 31/أكتوبر/2020 - 09:29 ص
اللواء فاروق المقرحي
اللواء فاروق المقرحي

• سجدت لله شكراً بعد الانضمام لمجلس الشيوخ .. والدين الإسلامي دين سماحة وصفاء وأنزل للناس كافة ولا يُفرض على أحد بحسب قوله تعالى "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"

 25 يناير سبب رئيسي في التفكك الأسري والانفلات الأخلاقي .. ونعمل على إعادة الأخلاق

 

قال اللواء فاروق المقرحي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه ينبغي على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  التفريق بين الدين الإسلامي والإرهابيين المأجورين، كما يتحتم عليه أن يتبنى وجهة نظر الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن بأن الإسلام برئ من الإرهاب والإرهابين.

 وكان لـ "مصر تايمز" معه الحوار الآتي بمناسبة تعيينه عضواً بمجلس الشيوخ ولإستطلاع رأيه في عدد من القضايا الراهنة:-

 



في البداية كيف كان رد فعلك على اختيارك من قبل رئيس الجمهورية كعضو معين لمجلس الشيوخ؟

سجدت لله شكراً وأشكر الرئيس على اختياره لى وأتمنى أن عند ثقته وحسن ظنه، وأن نقوم بالدور المنوط بنا على أكمل وجه  في خدمة هذا البلد

حدثنا عن الدور المنتظر لمجلس الشيوخ.. وأهم اختصاصاته؟

سيكون لمجلس الشيوخ دور تشريعي فيما سيصدره رئيس الجمهورية من قوانين في المستقبل، تلك التشريعات التي ستصدر في صالح الوطن أولًا ثم المواطن، كما سيتولى المجلس مراجعة وإعداد جميع القوانين المكملة للدستور، علماً بأن كل التشريعات التي ستصدر مستقبلاً لابد أن يوافق عليها مجلس الشيوخ أولًا قبل عرضها على مجلس النواب.

بوصفك خبير أمني .. كيف ترى الأحداث الإرهابية التي يمر بها العالم حالياً؟ 

هذه الأحداث ليس لها علاقة لها بالدين الإسلامي من قريب أو من بعديد، فالدين الإسلامي دين سماحة وصفاء ، ولا يُفرض على أحد، حسب قوله تعالى "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"، والنبى صلى الله عليه وسلم لم يفرض الإسلام على أحد، بل كان يُعرض على الناس في الفتوحات الإسلامية وحسب نصوص القرآن "يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا"، وكلمة الغزوات في عهد الرسول قصد بها المستشرقون ذلك، إنما هي ليست غزوات بل هي فتوحات إسلامية. 

ما رأيك في الأزمة القائمة الآن بسبب تصريحات الرئيس الفرنس إيمانويل ماكرون المسيئة للرسول محمد؟

الأحداث الإرهابية التي يمر بها العالم وتحديدًا فرنسا، أصّلت ما صدر من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فهو اعتبر أن الإسلام هو الذي يرتكب تلك الأحداث الإرهابية، بينما الإسلام بريء من الإرهاب والإرهابيين، ولا علاقة له بهؤلاء المهووسين الذين ينتمون بالاسم فقط وليس بالفعل للمسلمين.

وهم في الحقيقة مجموعة من الإرهابيين المغيبين الممولين من قبل دول آخرى لارتكاب تلك الجرائم، وكان يجب على الرئيس الفرنسي أن يفرّق بين الدين الإسلامي والإرهابيين، وأن يتبنى وجهة النظر التي أبداها الرئيس عبد الفتاح السيسي في حديثه باحتفال المولد النبوي الشريف حول هذا الموضوع، فلو كنا وسط مجموعة من المغيبيبن ومجموعة من المنتسبين للإسلام فإنهم لا يمثلون شئ في العالم الإسلامي المكون من أكثر من مليار شخص

وعلى الصعيد الداخلي .. كيف ترى جهود وزارة الداخلية في مواجهة الإرهاب؟ 

وزارة الداخلية تقوم بدور هام وقوى فى مواجهة الإرهاب، إلى جانب مواجهة الخارجين عن القانون وحماية الوطن منهم ومواجهة الجرائم التي تتعلق بالأمن العام، بما يساهم في شعور المواطن بالأمن والسكينة بحيث يحيا بأمان ويتحرك بأمان، وبالتالى شعور المواطن بالأمان هو نتيجة للجهود التى تقوم بها وزارة الداخلية والتضحيات التى يقدمها رجال الشرطة لضمان حياة آمنه لكل المصريين.

وتشهد وزارة الداخلية حاليا تطوير كبير فى الهيئات التابعة لها والمنظومة التى يتم العمل عليها وذلك وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، من حيث تطوير الأقسام وتوفير أجهزة تكنولوجية تناسب التحول الرقمى الذى تشهده الدولة ، فجهاز الشرطة يشهد تقدم وقوة في التدريب والأداء، وحسن المعاملة للمواطن المصري الشريف وليس الإرهابيين ولا الخارجين عن القانون

في الآونة الأخيرة انتشرت بشكل ملحوظ الخلافات الأسرية والتي غالباً ما تنتهي بجرائم.. فما السبب من وجهة نظرك؟

الانفلات الأسري جاء نتيجة لأحداث 25 يناير، نظراُ لما شهدته البلاد في أعقابه هذه الفترة من انفلات أخلاقي كبير بين المواطنين ممن خرجوا عن الاخلاق والعادات والتقاليد، معتقدين أنهم بهذا الأسلوب أصبحت كلمتهم مسموعة وباتوا أصحاب مكانة بين الناس، لكن نحاول حاليًا من خلال الأزهر والكنيسة، ووزارتيّ الثقافة والأوقاف، بمساعدة وسائل الإعلام فى نشر القيم والتسامح بين المصريين والعودة مرة أخرى للقيم التى فقدت نتيجة انتشار العنف والجرائم الأسرية.

وفي رأيك .. ما سُبل مواجهه هذه الجرائم ؟

تنفيذ القانون تنفيذًا دقيقًا، بالإضافة إلى دور الكنيسة والأزهر والأوقاف والتربية والتعليم والسينما والتلفزيون، وهذا ما نهدف إليه حاليًا، كما وعد الرئيس بأن تعود الأخلاق والناس إلى ماكانوا عليه قبل ذلك.