وزيرة الهجرة: منتدى شباب العالم فرصة عظيمة لتعزيز مبدأ تمكين الشباب
الأحد 09/يناير/2022 - 12:54 م
أعربت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة والمصريين بالخارج، عن بالغ سعادتها بعودة انعقاد منتدى شباب العالم بعد ظروف جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على الدول..مؤكدة على أن المنتدى هو أكبر تجمع شبابي دولي، ويعد فرصة عظيمة لتعزيز مبدأ تمكين الشباب والتعريف بما قدمته مصر على مدار سنوات الماضية للانطلاق نحو مستقبل أفضل.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدت اليوم ضمن فعاليات منتدي شباب العالم في نسخته الرابعة والذي يقام تحت رعاية رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي وأقيمت الورشة، تحت عنوان "حياة كريمة" وذلك بقاعة البحر الأحمر.
و استعرضت وزيرة الهجرة، دور المصريين بالخارج ممن يساهمون في حملة الترويج لأهداف المشروع القومي لتنمية وتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، وفي ذات السياق حثت الوزيرة كل المصريين على دعم المشروع، مؤكدةً على أن المصريين بالخارج جُزء فاعل من معادلة التنمية المستدامة في مصر، مُثمنة جهودهم وإخلاصهم للوطن ليصبحوا شريكا في المشروعات التنموية التي تنطلق في ربوع المحروسة.
وقدمت عهود وافي، نائب رئيس مجلس أمناء " حياة كريمة" ، شرحًا وافيًا عن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" منذ بدايتها كفكرة من شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وتبنى القيادة السياسية للمشروع، وصولًا إلى إنجازات المشروع على أرض الواقع الذى يستهدف حاليًا ما يقرب من 4500 قرية وتوابعها في 20 محافظة على مستوى الجمهورية، داعيًة مختلف دول العالم إلى التعرف على حياة كريمة عن قرب والاسترشاد بها كتجربة رائدة في المبادرات التنموية.
فيما استعرضت ايمان حلمي، مستشار وزير التضامن الاجتماعي للشئون الاقتصادية، دور وزارة التضامن في دعم مبادرة حياة كريمة عبر مجموعة من البرامج أهمها برنامج الألف يوم الأولي لدعم صحة الأطفال حديثي الولادة، والكشف المبكر عن الإعاقة، وبرنامج اثنين كفاية لتنظيم الاسرة، وبرنامج تكافؤ الفرص التعليمية لتوفير منح دراسية وفصول محو الامية، وغيرها من البرامج التي تبنتها وزارة التضامن.
وأشارت ريهام رزق، رئيس وحدة النمذجة بوزارة التخطيط، إلى مٌساهمة وزارة التخطيط في المبادرة عن طريق دمج أهداف التنمية المستدامة لحياة كريمة، والعمل على تقليل الفجوات بين المدن والقري. فيما استعرضت نهي طلعت، عضو المجلس القومي لحقوق الانسان، دور المبادرة الرئاسية حياة كريمة في الارتقاء بحقوق الانسان في مصر، وبشكل خاص في القرى الأكثر احتياجًا، فضلًا عن دور المبادرة في تقليل الفجوات بين طبقات المجتمع.
من جهتها عرضت مي ياسين، أمين عام فودافون مصر، دور الشركة في تقديم منظومة متكاملة من التعليم الرقمي، والذي يستهدف رفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية لعديد من المدارس خلال أقل من شهر.
وعرض أحمد رزق، نائب المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، حياة كريمة باعتبارها مبادرة تنموية لا تقتصر على جانب واحد من جوانب التنمية، وإنما هي مُبادرة متكاملة لإحداث طفرة مجتمعية هائلة تمتد آثارها إلى مكافحة التطرف والإرهاب، نظرًا لتأثيرها على تجفيف المنابع البشرية للإرهاب من خلال الإرتقاء بمستوى الفرد وتعزيز قيم الانتماء لديه.
وأضافت انجي منصور، مديرة مؤسسة بلدنا، أن المبادرة ساهمت في خلق فريق عظيم من المتطوعين والذي حقق أرقام قياسية في تقديم المساعدات على كافة القطاعات.
وخلال الورشة تم عرض عدد من التحديات التنموية العالمية، وتوجيه الدعوة للمشاركين باقتراح توصيات للحل يمكن اعتمادها من منتدى شباب العالم، حيث تم تقسيم الحضور إلى ثلاث مجموعات، يقود كل مجموعة شاب أجنبي، وعمل كل فريق على تجميع بيانات التجارب التنموية الدولية، وعرضها على باقي المجموعات، فيما يقوم منسق الورشة بجمع البيانات بشكل مكتوب من المشاركين، فيما وأعلنت المجموعات عدد من التوصيات تجاه التحديات العالمية، والتي سيتم اعتمادها من منتدى شباب العالم.
وفي ختام الورشة، أقترح المشاركون مجموعة من التوصيات العملية لتعميم تجربة حياة كريمة كتجربة تنموية في عدد من الدول، وكانت أهم تلك التوصيات إعادة هيكلة موارد كل دولة، وحسن إدارة التمويل، والقضاء على جذور المشكلة من خلال التعاون من أجل الطبيعة، ودعم التحول للاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى وضع نموذج خاص بكل دولة لقياس مؤشرات التنمية، وأخيرا تشكيل هيئة من الشباب الافريقي لنقل التجربة إلى بلادهم.