جلسة نقاشية حول المسئولية الدولية في تحقيق استدامة الأمن المائي بمنتدى الشباب
الثلاثاء 11/يناير/2022 - 10:17 م
شارك عدد من الشباب المشاركين في جلسة نقاشية بعنوان "المسئولية الدولية في تحقيق استدامة الأمن المائي"، خلال فعاليات اليوم الثاني، من النسخة الرابعة من المنتدى بحضور الرئيس السيسي، ودارت الجلسة حول العديد من التحديات والصراعات التي تواجه أزمة المياه والعمل على تحقيق الأمن المائي وتم تبادل الحوار بشكل عملي بين كافة المتحدثين في الجلسة.
وتحدث محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، واستهل كلمته محددًا أن أهم التحديات التي تواجه الكوكب هي التغيرات المناخية لأنها تتسبب في تلف الزراعات؛ فأصبحت مشكلة تواجه حتى الدول الأكثر تقدمًا.
واستكمل حديثه قائلًا "إن كثرة المياه دمار وقلتها موت"، أن الصراعات من أجل المياه كانت بشكل مباشر أو غير مباشر أحد أسباب الحروب مثل الصراعات التي أنشأتها التنظيمات الإرهابية، كما أضاف أن أزمة الزيادة السكانية تُعد من التحديات الكبرى في أزمة المياه وتؤدي إلى تفاقم التغيرات المناخية، وتابع أن مشكلة نقص المياه والفيضانات تسببت في الهجرة الداخلية والخارجية، ولابد من العمل على وجود جاهزية بنظم إنذار مبكر للحد من الأثار السلبية للتغير المناخي والعمل على تغيير نمط استهلاك المياه واستخدام أحدث النظم لتحلية المياه وتوفيرها بشكل دائم، مختتمًا حديثه باستعراض جهود الدولة المصرية مؤخرًا في مشروعات تبطين الترع واستخدام النظم الحديثة في الزراعة والري وفقًا لأحدث النظم التكنولوجيا التي تتفق مع أهداف التنمية المستدامة.
واستهلت إيفا بازيبا، نائب رئيس وزراء الكنغو الديموقراطية وزيرة البيئة، كلمتها بتوجيه بتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على إتاحته الفرصة لمشاركة الشباب والالتقاء والحوار لتحسين الأوضاع وحل المشكلات على المستوى العالمي والإقليمي، وحثت على تنسيق الجهود للاستفادة من جميع الموارد، مؤكدةً على أن جمهورية الكونغو قد شاركت في مؤتمر المناخ، وأنهم على استعداد لحضور الاجتماعات التحضيرية لهذا المؤتمر الذي سيقام في مصر هذا العام.
وتابعت بأن دولة الكونغو تمتلك نسبة مرتفعة من احتياطي المياه العذبة لنهر النيل في إفريقيا، كما تمتلك مساحات شاسعة من الغابات التي تحتاج للمياه، والتي تورى بالأمطار ولكنها تحتاج للجاهزية والتكنولوجيا الحديثة لإدارة تلك الموارد بشكل صحيح لتحقيق التكامل والاستفادة القصوى من تلك الموارد حتى تعود بالنفع والخير على مصر والكونغو وباقي دول القارة الأفريقية، مشددةً على أهمية وعي الشباب التام بقضايا المياه من أجل الحفاظ على الموارد المائية.
ومن جانبه، أكد برافين أغاروال، الممثل المقيم لبرنامج الغذاء العالمي في مصر، على أن الأمن المائي والأمن الغذائي أمران متشابكان بشكل كبير، مضيفًا أنه يوجد 11 مليون شخص حول العام يعانون من عدم الحصول على غذائهم اليومي، وأن جائحة كوفيد-19 كان لها تأثير كارثي على جميع المجالات خاصةً ضمان استمرار الأمن الغذائي.
وأوضح هاني سويلم، المدير الأكاديمي للدراسات الهيدرولوجية ومدير مقعد اليونسكو للتغيرات الهيدرولوجية، أن مصر تعاني من مشكلة فقر مائي وزيادة سكانية، وأن تحلية المياه هي الأمل الكبير للدول التي تعاني من الفقر المائي.
وأكد هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بكلية شميد للعلوم في جامعة تشابمان، والتي أوضح فيها بأن ارتفاع الحرارة هو أسوأ السناريوهات التي تحدث على الإطلاق ويجب علينا ان نكون أكثر جاهزية بأحدث النظم التكنولوجية الحديثة للتعامل مع الأزمة وفق أهداف التنمية المستدامة.
واختتمت فاعلية الجلسة بعددٍ من التوصيات تضمنت أهمية توطين التكنولوجيا لتحلية المياه بمصر، وكل الدول التي تعاني من الفقر المائي، وإنتاج المياه والغذاء بطاقة غير مكلفة، والتكامل والتعاون بين دول حوض النيل لتقليل الفقر وتعزيز الاحتياجات في موجة الفقر المائي.