الإفتاء: يجوز حرق جثة الميت فى حالة اصابته بمرض ينتقل بعد وفاته
الخميس 13/يناير/2022 - 06:52 م
ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي من أحد الأشخاص نصه، ما حكم التعامل مع جثث أصحاب الأمراض المعدية بالحرق إذا قرر الأطباء، أن العدوى تنتقل من المريض بعد وفاته؟
وأكدت دار الإفتاء المصرية فى ردها على السؤال أن الأصل أنه لا يجوز حرق جثة الميت، لكن إذا كان هناك خطر على الأحياء لا يتم تفاديه إلا بحرق جثة الميت كما هو الحال في السؤال، جاز أن تُحرَق جثة المريض بمرض معدٍ ينتقل بعد موته.
وعللت الدار فتواها السابقة بأنها تساهم في الحد من انتشار الوباء في الأحياء، مشددة على ضرورة دفن الجثة بعد حرقها وأن المرجع في ذلك كله هو قول أهل الاختصاص المعتبرين.
ولفتت دار الإفتاء إلى أن الأصل أنه لا يجوز حرق جثة الميت؛ لتكريم الله تعالى له، بقوله: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا، مضيفة أن الحرق ينافي التكريم، فضلا عن أن للميت حرمة كحرمة الحي.
وأشارت الإفتاء في هذه المناسبة إلى ما رواه أبو داود عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا.