الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

"الإشاعات الكاذبة وكيف حاربها الإسلام" بقلم الإمام الراحل محمد سيد طنطاوي بمعرض الكتاب

الأحد 06/فبراير/2022 - 04:04 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب لزواره كتاب "الإشاعات الكاذبة وكيف حاربها الإسلام"، بقلم فضيلة الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق- رحمه الله - من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.

انطلاقًا من دور الأزهر الدعوي والاجتماعي ومواجهته للظواهر السلبية في المجتمع، حرص الأزهر الشريف في جناحه بمعرض الكتاب، على مواجهة الشائعات الكاذبة؛ لما تسببه من هدمٍ للأوطان والمجتمعات، وزعزعةٍ للثقة المتبادَلة بين أفراد الوطن الواحد.

يذكر محمد سيد طنطاوي في طليعة كتابة، أن سنة الله في خلقه اقتضت أن يجعل هذه الحياة نزاعًا بين الخير والشر، وصراعًا بين الحق والباطل، وبين المصلحين والمفسدين، مشيرًا إلى أن من أقبح القبائح التي سلكها الأشرار لمحاربة الأخيار قذفهم لهم بما هم بريئون منه، وإشاعتهم للأكاذيب التي يتنزه عنها هؤلاء الأخيار. 

وينبه المؤلف إلى أمرٍ غاية في الخطورة، وهو أنه إذا كان تصديق الإشاعات الكاذبة في كل زمان ومكان، يؤدي إلى النكبات التي تلحق بالأفراد والجماعات، فإن تصديقها في زماننا هذا – الذي تعددت فيه وسائل الاتصالات – هو أشد شرًا، وأقبح مصيرًا، وأسوأ عاقبة، ولا سيما في أيام الحروب والأزمات. 

ويكشف شيخ الأزهر السابق عن أنجح الوسائل للقضاء على الإشاعات الكاذبة، فيذكر منها: التثبت من صحة ما يُقال ويُسمع، ورد الأمور إلى مصادرها الصحيحة، وسؤال أهل العلم عما خفي من أحكام، وغرس الروح المعنوية العالية في الأمة، وكتمان هذه الإشاعات وعدم تردادها وقذفها بالحقائق الثابتة وبالأدلة القاطعة التي تهدمها وتبطلها وتجعل كل عاقل يسخر من مروجيها، وتغليب حسن الظن بين أفراد المجتمع، فإن سوء الظن – دون موجب له – قبيح بالعقلاء.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام السادس على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال.