الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

منفذ هجوم فيينا مناصر لـ"داعش".. تمكّن من "خداع" برنامج إعادة تأهيل المتطرفين

الثلاثاء 03/نوفمبر/2020 - 10:12 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تمكّن منفذ الاعتداء الدامي في فيينا الذي أوقع أربعة قتلى ليل الإثنين، من "خداع" برنامج إعادة تأهيل المتطرفين وفق ما أعلنت الحكومة النمساوية، وهو مناصر لتنظيم الدولة "داعش" وأدين العام الماضي بمحاولة الالتحاق بالتنظيم في سوريا.

 

وذكرت وكالة الانباء الفرنسية أن الشرطة قتلت كوجتيم فيض الله البالغ 20 عاما، وهو كان يحمل رشاش كلاشنيكوف ومسدسا وخنجرا ويضع حزاما ناسفا مزيفا.

 

وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر إن فيض الله كان يحمل جنسيتي النمسا ومقدونيا الشمالية ودين العام الماضي بمحاولة السفر إلى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش .

 

وبعدما دين فيض الله الذي يوحي اسمه أنه متحدر من العرق الألباني، حكم عليه بالحبس 22 عاما، أطلق سراحه بموجب عفو صدر في كانون الأول/ديسمبر.

 

وقال نيهامر إن "المهاجم تمكّن من خداع البرنامج القضائي لإعادة تأهيل المتطرفين والقيّمين عليه، وأطلق سراحه قبل انتهاء فترة عقوبته"، مشيرا إلى أن فيض الله بذل جهودا لخداع المكلفين مراقبته.

 

وأضاف الوزير "لم تكن هناك أي مؤشرات تحذيرية لتطرّفه".

 

وبعد الهجوم الصادم الذي نفّذه الإثنين، تم دهم منزله وعثر على أدلة تفيد بتطرّفه، وقال الوزير "اتّضح أن المهاجم، وعلى الرغم من المؤشرات التي كانت تفيد باندماجه في المجتمع، فعل العكس تماما".

 

وبدا في منشور على فيسبوك حاملا رشاش الكلاشنيكوف والخنجر اللذين استخدمهما في الهجوم، وقد أرفق الصورة بتعليقات تتضمن رسائل لتنظيم الدولة الإسلامية.

 

وجاء في بيان لوزارة الداخلية المقدونية أن فيض الله ولد في بلدة مودلينغ الواقعة جنوب فيينا.

 

ويبحث المحققون حاليا عن مشتبه بهم آخرين محتملين شاركوا في الهجوم.

 

وسبق أن حاولت سلطات فيينا تجريد فيض الله من جنسيته النمساوية لكنها لم تتمكن من ذلك "لعدم وجود أدلة كافية على أنشطته"، وفق نيهامر.

 

وبالإضافة إلى منزله دهمت السلطات النمساوية 18 منزلا على صلة بفيض الله، وأوقفت 14 شخصا.

 

ووفق شرطة مقدونيا، البلد الواقع غرب البلقان والذي لا يملك حدودا بحرية، فقد توجّه نحو 150 من أبناء البلاد إلى العراق وسوريا للالتحاق بتنظيم الدولة "داعش"، غالبيتهم بين عامي 2012 و2016.

 

وغالبية هؤلاء من الأقلية الألبانية في مقدونيا الشمالية، والتي تشكل نحو ربع سكان البلاد البالغ تعداد سكانها 2,1 مليون نسمة.

 

وعاد نصف هؤلاء إلى البلاد فيما يقبع آخرون ممن يرتبطون بتنظيم الدولة "داعش" في سجون داخل مقدونيا الشمالية وخارجها.

 

وأعلنت وزارة الداخلية المقدونية أنها تلقت طلبات لتوفير معلومات عن ثلاثة أشخاص يحملون الجنسيتين النمساوية والمقدونية، أحدهم فيض الله.

 

وجاء في بيان للوزارة أن "قسم التعاون الأمني الدولي في وزارة الشؤون الداخلية باشر فورا التعاون مع سلطات النمسا ونحن ننسق بشكل مكثف بشأن كل العناصر المرتبطة بهذه القضية".