تنعى أسرة المركز القومي للترجمة رحيل المترجم الكبير رؤوف وصفي

تنعى أسرة المركز القومي للترجمة ببالغ الحزن، الكاتب والمترجم العربي الكبير رؤوف وصفي (1939-2020)، رائد تبسيط العلوم في العالم العربي، وتتقدم بخالص التعازي إلى أسرته وقرائه وتلامذته، في رحيله عن عالمنا تاركًا للأمة العربية تاريخًا طويلا وإرثا من الأعمال القيمة التي قدمها للقارئ المصري والعربي.

وتسلم الدكتور رؤوف وصفي جائزة الترجمة العلمية عن ترجمته لكتاب "رؤية نانونية" من وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم في احتفالية يوم المترجم التي أقامها المركز القومي للترجمة في الخامس عشر أكتوبر الماضي. 

ويعد رؤوف وصفي أحد أعمدة تأليف الكتب العلمية وترجمتها في العالم العربي ومن أبرز الكتاب الذين أخذوا على عاتقهم تبسيط العلوم للقارئ باللغة العربية.

وعمل الراحل بالتدريس بجامعات مصر والعراق والكويت، ورأس تحرير سلسلة الكتاب الشهري (الثقافة العلمية للشباب) الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب بوزارة الثقافة المصرية، وقام بتأليف عددًا كبيرًا من الأعمال وترجمتها منها:"الكون والثقوب السوداء"، و"الانسان الاّلي:الروبوت"، و"كوكب الأرض"، و"الخيال العلمي:يروض المستقبل ويبشر بالسيطرة عليه"، و"رحلة في فيزياء المادة والكون ".

وصدرت له عن المركز القومي للترجمة مجموعة كبيرة من الأعمال :"ثلاث رؤى للمستقبل:أدب الخيال العلمي الأمريكي والبريطاني والروسي"، و"حرب العوالم"، و"الرجل الخفي"، و"بشر كالأرباب"، و"القصص القصيرة الكاملة لهربرت جورج ويلز، و"الجانب المظلم للكون "، و"القصص القصيرة لراي برادبوري"، و"استشراف المستقبل:ثورة التكنولوجيا النانونية"، و"رؤية نانونية".

وكذلك فإن له تجربة منفردة ومتميزة في كتابة قصص للشباب عبر سلسلة روايات مصرية للجيب وهي سلسلة "نوڤا"، والتي تعد من أقوى سلاسل الخيال العلمي في العالم العربي واستهدف بها الناشئة والشباب، كما شارك رؤوف وصفي في الكتابة للطفل عبر عدد من مجلات الأطفال العربية أبرزها مجلة "ماجد" من خلال سلسلة "طريقك إلى النجاح" التي قدم من خلالها أفكارا عملية للتنمية الذاتية وعُني فيها  بتحفيز وعي القاريء الشاب الخيال العلمي.

وترجمت بعض قصصه من الخيال العلمي إلى الايطالية، وحصل على جائزة أفضل كاتب علمي من مؤسسة هانز زايدل الألمانيةـ، وأيضًا جائزة تبسيط العلوم من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وتوج مساره الترجمي المتميز بفوزه بجائزة الترجمة العلمية من المركز القومي للترجمة.

ورحم الله فقيد الثقافة العربية الكبير وجعل أعماله في الترجمة والتأليف علما ينتفع به القاريء العربي .