الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

ديفيد شينكريصل بيروت للقاء الرئيس ميشال عون وقيادات لبنانية

الأربعاء 02/سبتمبر/2020 - 12:40 م
ديفيد شنكر
ديفيد شنكر

وصل إلى بيروت صباح اليوم مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون ‏الشرق الأدني ديفيد شينكر، في زيارة تستمر حتى السبت المقبل‎. ‎

 وخصص شينكر اليوم، للقاء المسؤلين الرسمين وبعد ‏غد للمسؤولين الحزبيين الذين سيجول عليهم في منازلهم ومقارهم الحزبية‎.‎

وعلى المستوى الرسمي سيستهلّ شينكر جولته بزيارة صباحية للرئيس ميشال عون ثم يزور الرئيس نبيه بري. 

ولم ‏يعرف ما اذا كان برنامجه يشمل رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب أو الرئيس المكلف ‏مصطفى أديب الذي يكون قد أنهى استشاراته النيابية اليوم في عين التينة، لتعذّر استخدام اي من ‏صالونات مجلس النواب المتضررة في ساحة النجمة‎.‎

يرى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، أن كارثة مرفأ بيروت هي نتاج عقود من إهمال الحكومات اللبنانية مصالح الشعب اللبناني، وأنها بمثابة صرخة يقظة تتطلب تغييراً جدياً.

 وقال إن على الحكومة اللبنانية أن تؤمن بالإصلاح، هناك حاجة لحكومة تهتم بشعبها وطلباتهم، حكومة مسؤولة وشفافة وتقوم بإصلاحات اقتصادية وسياسية. لن يكون بعد اليوم "عمل كالمعتاد".

وعن التحقيق الدولي بشحنة نترات الأمونيوم قال شينكر لصحيفة إنهم متمسكون بالتحقيق، وهناك فرق أميركية يعمل: "لو تحدثنا عن محكمة دولية لاحتاج التحقيق إلى وقت طويل، وقد لا يُرضي الأطراف، لكن نتوقع من حكومة لبنان أن تكون شفافة هي الأخرى مع وجود عدد من المجموعات الدولية التي تساعد في التحقيق. ونأمل في الوصول إلى نتيجة لإعلانها كي يتحمل المسؤولون جريمة ما جرى، خصوصاً أن كثيرين كانوا يعلمون بوجود هذه المادة منذ وقت طويل". ويعترف شنكر بأن التحقيق سيبقى سرياً إلى أن ينتهي. وهذا ليس بالتحقيق الذي ينتهي في 5 أيام، ومع اعترافه بأن الانفجار صدمة كبيرة "لكن بناءً على تصرفات الحكومات اللبنانية، لم يكن بمفاجأة".

وعن الدور الفرنسي يقول شينكر: "إننا على اتصال دائم مع الفرنسيين حول لبنان. إن الولايات المتحدة وفرنسا يهمهما لبنان جداً. إنها الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما أن نائب وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل كان هناك، وأنا أمضيت وقتاً طويلاً مع مايك بومبيو وزير الخارجية، قبل توجهي إلى بيروت، فهو مهتم جداً ويركز كثيراً على التطورات في لبنان، لأن لبنان شريك وصديق قديم جداً للولايات المتحدة". 

وعما إذا كانت أميركا ستعمل على إنقاذ لبنان مالياً وتساعده في مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي.

كما أوضح شينكر قائلاً: إن لبنان لم يبدأ التفاوض مع صندوق النقد، ذلك أن حكومة حسان دياب التي أمضت في السلطة نحو 200 يوم، لم تصل إلى نقطة التفاوض مع الصندوق، وظلت تتكلم عن قضايا مع الصندوق ولكنها لم تصل إلى قرار عن الديون اللبنانية والوضع الاقتصادي، لذلك أعتقد أن الحكومة اللبنانية لا تشعر بأي حالة طوارئ تحاكي معاناة الشعب اللبناني
.

وردا على سؤال حول ما اذا كان سمع باسم مصطفى أديب رئيس الوزراء المكلف، قال شينكر: "لا تهمنا الشخصية، تهمنا المبادئ والشفافية والمحاسبة."

وعما إذا كان سيلتقي الرئيس نبيه بري في ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

وأستكمل شينكر تصريحاتة: إذا كان هناك أي تطور من الجانب اللبناني سأفعل، عدا ذلك لا أنوي لقاء أي سياسي.

وعلق شينكر عما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم حياد لبنان، وعلى استعداد لمساعدة اللبنانيين للحصول عليه، قائلاً: إننا نعمل مع "مجموعة الدعم الدولية"، وكل الأطراف الفاعلة، للمساعدة على هذا، وندعو كل الحكومات المستقبلية في لبنان لتبني الحياد.

ولا يرى دوراً لمجلس الأمن في دعم هذه المسألة: لم نستطع أن نقنع روسيا والصين بتمديد الحصار العسكري على إيران. لكن الولايات المتحدة تعمل على هذا الأمر: حياد لبنان.