الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
مقالات الرأى

السندريلا.. لماذا بكت بسبب شادية وحقيقة الخلاف بينها وبين فاتن حمامه

السبت 12/مارس/2022 - 05:16 م

سندريلا الشاشة العربية التي لا يختلف أحد علي موهبتها و حضورها، ظهرت سعاد حسني بعد ما إعتذرت فاتن حمامه عن القيام ببطولة فيلم {حسن ونعيمة} 1959 وكذالك العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ فتم إسناد البطولة لوجهين جديدي  سعاد حسني ومحرم فؤاد ورغم نجاح الفيلم المتواضع إلا أنه كتب شهادة ميلاد فنية لنجمة جديدة ومختلفة عن كل من سبقها وقد كان.

فسرعان ما بزغ نجم سعاد حسني في سماء السينما المصرية وأصبحت الورقة الرابحة في بطولات سينمائية عديدة ومختلفة خاصةً أن سعاد حسني تمتلك مواهب عديدة التمثيل والغناء والإستعراض مع حضور طاغي وهذه الشمولية لم تكن موجودة كلها في نجمة واحدة قبل سعاد حسني.



سعاد حسني وشادية

من المفارقات الجميلة أن هناك ثلاثة أفلام إعتذرت عنهم شادية لظروف خاصة و تم إسنداها لسعاد حسني فكانت هذه الأدوار هي أهم ما قدمت سعاد حسني علي الإطلاق فيلم {القاهرة 30} 1966، فيلم { الزوجة الثانية } 1967، وفيلم (الحب الضائع) 1970

وقبل هذه الأفلام كان هناك فيلماً واحداً جمع بين شادية و سعاد حسني فيلم { الطريق } 1964 و بمجرد علم سعاد حسني بأنها ستقف أمام شادية في هذا الفيلم طارت من الفرحة و السعادة و وقعت على عقد الفيلم حتي دون النظر لحجم دورها ولما علمت بأن سيناريو الفيلم لن يجمع بينها وبين شادية في أي مشهد بكت و أنهارت حتي كادت أن تترك الفيلم وهو لا يزال في مقدمة التصوير وذلك حباً لها لشادية التي كانت تعتبرها نجمتها المفضلة و مثلها الأعلي في الفن  فلما علمت شادية بهذا الأمر جاءت لها في يوم غير أيام تصويرها وظلت معها معظم أيام التصوير وقالت لها شادية " تتعوض في أفلام تانية " وبكل أسف لم يجتمعا معاً في أفلام أخري 

فاتن حمامه و سعاد حسني

لم يكن هناك أية خلافات بين فاتن حمامه و سعاد حسني علي الإطلاق، ولكن مروجي الإشاعات ضخمت الأمر بينهما خاصةً في السنوات الأخيرة سنوات غزو السيوسشال ميديا.



وحقيقة الأمر بدأت  بسبب فيلم { الخيط الرفيع } 1971 والفيلم كان بداية عودة فاتن حمامه إلي السينما المصرية بعد غياب دام ستة سنوات وإختارت رواية الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس للعودة فقام بشرائها المنتج الكبير رمسيس نجيب إلا أن المنتج صبحي فرحات رفع قضية علي المنتج رمسيس نجيب حيث أن صبحي فرحات يمتلك هذه الراويه منذ خمس سنوات  وبصدد إنتاجها في فيلم بطولة سعاد حسني و دخل هذا الخلاف بين المنتجين الإثنين ساحات المحاكم و تم حسم الخلاف بشهادة الكاتب إحسان عبد القدوس بملكية الرواية للمنتج رمسيس نجيب وانتهي الخلاف حتي أن سعاد حسني قالت وقتها " الحمد لله إن الخلاف أنتهي لصالح فاتن حمامه لأني لا يمكن أكون طرف في خلاف بيني وبين فاتن حمامه " 

وعندما سئلت فاتن حمامه عن سعاد حسني أجابت، سعاد من أجمل الوشوش إللي ظهرت على الشاشة ومن أصدق الوشوش، وعندما سئلت سعاد حسني عن فاتن حمامه أجابت، إذا كانت أم كلثوم هي كوكب الشرق، فإن فاتن حمامه هي أم كلثوم السينما .

تجدد الخلاف من جديد من خلال النقاد وذلك بعد حصول فاتن حمامه علي لقب نجمة القرن العشرين في مئوية السينما المصرية 1996 وخروج سعاد حسني من هذا التصنيف فهناك بعض الأقلام كتبت أن سعاد حسني أهم من فاتن حمامه لشموليتها في السينما بخلاف فاتن حمامه التي لم تكن متنوعة ومختلفة كسعاد حسني وتأجج الخلاف هذا بعد بعض الفنانات اللاتي هاجمن هذا التصنيف  مثل هند رستم وسناء جميل ومريم فخر الدين، وكانت سعاد حسني خارج البلاد ولم تعلق بكلمة واحدة و كذلك السيدة فاتن حمامه لم تعلق علي هذا الهجوم.



فكان خلاف من قِبل بعض النقاد و الفنانين والجمهور ليس إلا ولم يكن هناك أي خلاف ملموس بين السندريلا سعاد حسني والسيدة فاتن حمامه؟