الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

"الذيد" تدشن عرسها الثقافي والتراثي في "أيام الشارقة"

الثلاثاء 15/مارس/2022 - 08:51 ص
جانب من الافتتاح
جانب من الافتتاح

وسط أجواء احتفالية ثقافية وتراثية رائعة، افتتح الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ورئيس اللجنة العُليا المنظمة للأيام، أولى فعاليات الدورة الـ 19 من مهرجان أيام الشارقة التراثية.

وأقيمت فعاليات المهرجان في المنطقة الوسطى من الإمارة، حيث سيحتضن حصن الذيد قلب الوسطى النابض باقة من الأنشطة، والبرامج، والمحاضرات التراثية على مدى أسبوع كامل.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث: "إن فعاليات الوسطى تتسم بالفرادة والتميز كونها تعكس البيئة التراثية للبادية بشكل خاص، وينطلق شعاعها الثقافي من حصن الذيد الذي تم إحياؤه بتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتنفيذ من قبل هيئة (مبادرة) وبالتعاون مع المعهد".



وأفاد الدكتور عبدالعزيز المسلّم، أن الأيام الثلاثة الأولى من المهرجان استقبلت ما يقارب 30 ألف زائر، وهو مؤشر يبشر بأن نسخة العام الحالي ستستحوذ على رقم قياسي لمستوى تفاعل وحضور الجمهور للفعاليات في مختلف مناطق الإمارة. 

ونوه المسلّم، أنه تم توجيه أفرع هذه المناطق بإجراء إحصاء يومي لأعداد الزوار، لحصر إجمالي أعداد الحضور، والاستفادة منها في الخطط التطويرية المقبلة للمهرجان، كما تم التوجيه نحو ضرورة إدراج عناصر تراثية مميزة في فعاليات كل فرع، وهو ما ينال متابعة مركزية من اللجنة العليا للمهرجان.

وأضاف أن الدورة الحالية للمهرجان تشمل مشاركة معارض استثنائية، مثل معرض ليتوانيا، وفرقها الوطنية التي تحيي ساحة التراث برقصاتها الشعبية الجاذبة من خلال ارتداء ملابس العصور الوسطى، فضلاً عن نقل جانب من الثقافة الكورية من خلال معرض صناعة الملابس من ورق الهانجي، وهو عبارة عن أوراق التوت الكوري، فضلاً عن مواصلة استقطاب، ومشاركة عدد من الطلاب الأجانب المحبين للغة العربية من إيطاليا وإسبانيا وبعض الطلبة الصينيين المقيمين في الدولة.

وأوضح أن أيام الشارقة التراثية نشأ في أروقتها أجيال من شباب وبنات الإمارة وعاشوا مع تفاصيلها منذ أن كانوا صغاراً وشاهدوا كيف تطور المهرجان منذ انطلاقه عام 2003 وحتى الآن، لذا فقد نجح هذا الحدث الثقافي والتراثي السنوي وعلى مدى عقدين في صنع تأثير عميق وشامل ومتنوع في مجتمع الشارقة بشكل خاص وفي الإمارات بشكل عام.

وتابع : مهرجان الشارقة كان له مردود اقتصادي، حيث إن الكثير من الشباب والبنات الذين شاركوا في المهرجان اتجهوا لاحقاً نحو تأسيس شركات ومشاريع تجارية خاصة بهم في مجال التراث والموروث الثقافي،كالمأكولات الشعبية والمنتجات التراثية، بالإضافة إلى المشاريع الصناعية مثل صناعة الأبواب، والمنتجات الخشبية والقوارب وغيرها.



مبادرات تطويرية لخدمة أهالي المنطقة الوسطى 
من ناحيته وجه الدكتور محمد عبد الله بن هويدن شكره وتقديره إلى حاكم إمارة الشارقة وولي العهد على جهودهما الكبيرة، وتوجيهاتهما نحو تنفيذ المبادرات التطويرية لخدمة أهالي المنطقة الوسطى، وإثراء الحراك العقاري، والصناعي في مدنها المختلفة.

ومن ذلك تنظيم هذا المهرجان السنوي، الذي يمثل متنفساً حضارياً وثقافياً كبيراً لأهل المنطقة، وفرصة مثلى لالتقاء الأفراد، وتعزيز العلاقات وتبادل الأفكار المرتبطة بالتراث والموروث الثقافي القديم والعادات الاجتماعية وتوثيقها. 

وتضمن افتتاح فعاليات المنطقة الوسطى إجراء جولة للاطلاع على أجنحة الجهات الحكومية المشاركة، والتجول في أروقة حصن الذيد، بما فيها من غرف، ومخازن وقاعات، وأيضاً فريج البدو، ونموذج العرس قديماً بمشاركة فرقة الذيد الحربية، وجولة في البيئة الزراعية (الشريعة قديماً)، وفي أسواق الحصن والأسر المنتجة.

ومن المقرر أن تشمل الفعاليات عقد مجموعة من المحاضرات في حصن الذيد ضمن سلسلة البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة، ومنها محاضرة بعنوان (فلج الذيد) للدكتور راشد المزروعي، و"الذاكرة المكانية في المنطقة الوسطى" للدكتور سالم زايد الطنيجي، و"الحياة بين الماضي والحاضر" للدكتور سعيد عبيد بالليف الطنيجي.

أهالي الذيد يحافظون على هويتهم الأصيلة 
وأكد صقر محمد، منسق افتتاحات المناطق الوسطى للأيام، أن أيام الشارقة التراثية في مدينة الذيد تكتسب أهمية خاصة نظراً لاهتمام سكان المنطقة بالتراث وحرصهم على الاحتفاء بمفرداته وأدواته، ونشره والتعريف به، وغرسه في نفوس الأجيال الجديدة.