تعرف على تفاصيل إطلاق"المنصة الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان"
الخميس 17/مارس/2022 - 12:37 م
حضر أمس الأربعاء نقيب الأطباء الدكتور حسين خيري إحتفالية الأمانة العامة للصحة النفسية بإطلاق المنصة الوطنية الإلكترونية الأولى للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والتي أعلنت إطلاقها منن عبد المقصود أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية مؤكدة أنها المنصة الإلكترونية الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط.
أشارت الدكتور "منن" أن المنصة باكورة التعاون بين أمانة الصحة النفسية، منظمة الصحة العالمية،جامعة بريتش كولومبيا بكندا و المركز القومي للمعلومات بوزارة الصحة، وأكدت أمين الصحة النفسية أن المنصة تقدم خدماتها مجانًا باللغتين العربية و الإنجليزية.
وفي كلمته قدم الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء التهنئة بإطلاق المنصة وأكد أنها بداية لثورة في تقديم الخدمات الصحية عن بعد وأن استخدام التواصل الإلكتروني في المجال الطبي سيحدث طفرة أيضًا في التعليم الطبي و يسهل تقديم التدريب للأطباء في المناطق النائية،و أكد د.حسين خيري أن نقابة الأطباء ستسعى لتعديل لائحة آداب المهنة بما يتفق مع معايير وضوابط تقديم الخدمات الصحية عن بُعد و ذلك في إطار تبني الحكومة إصدار قانون منظم لذلك، مشيرًا إلى تنظيم النقابة لمؤتمر"التطبيب عن بعد" أواخر فبراير الماضي، ووجه نقيب الأطباء في ختام كلمته التحية للطبيبات في يوم المرأة المصرية، وذكر أن الطبيبات قدمن 111 شهيدة أثناء جائحة كورونا.
وقالت الدكتورة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر خلال كلمتها، أن المنصة الإلكترونية ستقدم خدمات الصحة النفسية وعلاج الإدمان مجانًا للجميع داخل مصر وخارجها، حيث زاد الإحتياج في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع لخدمات الصحة النفسية وعلاج الإدمان، ما تؤكده إحصائيات منظمة الصحة العالمية عن زيادة الإضطرابات النفسية.
وذكرت القصير أنه تم تسجيل مليون حالة انتحار على مستوى العالم،و أضافت د.نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية أن دراسات المنظمة أثبتت أن استثمار واحد دولار في الصحة النفسية يكون له عائد و مردود على الناتج القومي يساوي 4 دولار،و أشارت أن مبادرة"100 مليون صحة" التي أطلقتها مصر تعني إدراك الحكومة لأهمية الإستثمار في الصحة،و طالبت القصير نقابة الأطباء بالمشاركة في رصد و متابعة تقديم الخدمات الصحية عن بعد و تقييمها و كذلك تدريب الأطباء،و قالت أنه يجب تقييم اداء المنصة كل 3 شهور.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار أمين عام المستشفيات الجامعية والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن الأحداث والمجريات المتغيرة و السريعة في العالم ومنها جائحة كورونا كشفت عن مدى إحتياج المجتمعات لخدمات الصحة النفسية،و أن الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان استطاعت أن تقوم بدروها وتقدم خدماتها بشكل أثبتت فيه أهمية قطاع الصحة النفسية و ضرورة الإهتمام به،و أكد د.حسام عبد الغفار أن وزارة الصحة تقدم كل الدعم لهذا القطاع لتطوير خدماته.
وتناول الدكتور ممتاز عبد الوهاب العجز الشديد في عدد الأطباء النفسيين،حيث ذكر أنه يتطلب وجود 7000 الآف طبيب على الأقل بينما المسجل من الأطباء النفسيين بالجمعية 1300 طبيب، متواجد منهم في مصر 700 فقط و الباقي سافر خارج مصر، وأشار الدكتور ممتاز أن المنصة الإلكترونية ستساعد في سد تلك الفجوة بين المطلوب و المتاح.
واستعرضت الدكتورة راندا أبو النجا مسؤول الأمراض السارية و الأمراض النفسية بمكتب منظمة الصحة العالمية في مصر أهمية الدور الإعلامي في مكافحة وصمة المرض النفسي وأن المنصة الإلكترونية ستعمل على الحد من تلك الوصمة و تحفيز المريض للتواصل مع الطبيب عن بعد، وأكدت راندا أن الأمراض النفسية عائق للتنمية المستدامة و أنه لا تعليم جيد إلا في وجود الصحة النفسية.
وأشارت إلى أن التحدي الأكبر في تقديم خدمات الصحة النفسية في دول العالم ذات الدخل المنخفض و المتوسط هو الفجوة بين الطلب على الخدمة و المتاح منها،و أضافت أن 50% من دول العالم يوجد بها طبيب نفسي واحد فقط لكل 100 الف مواطن و مصر إحدى تلك الدول حيث يوجد 0.8 طبيب لكل 100 الف مواطن و يرجع ذلك للقصور في الموارد البشرية التي من ضمن أسبابها هجرة الأطباء،
وأضافت أن الدول منخفضة و متوسطة الدخل تصرف على المواطن سنويًا فقط 2 دولار في الصحة النفسية مقابل 50 دولار في الدول مرتفعة الدخل ،و أشارت د.راندا أن المنصة الإلكترونية و ما تقدمه من خدمات الصحة النفسية عن بعد ستقلل من أعباء الدولة و تتغلب على عجز الموارد البشرية،و أضافت أن مبادرة"حياة كريمة" فرصة جيدة لدمج الصحة النفسية و تقديم خدماتها من خلال المبادرة.
من ناحيتها أكدت الدكتورة سالي نوبي مدير المنصة الوطنية الإلكترونية للصحة النفسية و علاج الإدمان،أن فكرة إنشاء المنصة بدأت قبيل عام 2019 بالتعاون مع جامعة بيرتش كولومبيا بكندا والدكتور مصطفى ممدوح مدرس الطب النفسي بكلية طب طنطا، وبعد بداية جائحة كورونا وتقديم أمانة الصحة النفسية لخدماتها عبر الخط الساخن و إزدياد الإضطرابات النفسية بسبب الجائحة،تأكدنا من ضرورة الإسراع في تنفيذ المنصة الإلكترونية، وأضافت أن من أهم الصعوبات التي واجهتها أمانة الصحة النفسية هي التأكد من سرية البيانات وخصوصية المريض ما جعلنا نرفض أن تكون إستضافة المنصة على الشبكة العنكوبتية بجهة خارج مصر.
وأضافت أن المركز القومي للمعلومات بوزارة الصحة استطاع أن تكون الإستضافة بوزارة الصحة نفسها وهو إنجاز.
وأشارت سلي أن المنصة تشمل 3 محاور، الأول يقدم التوعية و المعلومات الطب النفسي في فروعه المختلفة بشكل مبسط للمواطن،و المحور الثاني هو العلاجي و يتم فيه تقديم الخدمات والجلسات النفسية بالتواصل عن بُعد،أما المحور الثالث يتناول تقييم اداء الخدمة و هو خاص بالمشرفين على المنصة.