كيف أثر فيروس كورونا على "دور العرض السينمائية".. طارق الشناوى:السينما قادرة على المواجهة والحكم بعد إنتهاء الجائحة..ونجم مسرح مصر"توتا":"قياس نجاح العمل يظهر من رد الفعل المباشر للجمهور بالسينمات"
"العالم قبل كورونا ليس هو كما بعده"..حيث غير وباء كورونا المستجد الكثير من المفاهيم والأمور على مستوى العالم وواحد من المجالات التى تأثرت بفريوس كورونا المستجد هو دور العرض السينمائية ، وبالرغم من سماح الحكومة المصرية بعودة السينمات مرة أخرى للعمل بطاقة إستيعابية محددة إلا أن الكثيرين أصبح يفضل المنصات الإلكترونية
ظهرت مؤخرا العديد من المنصات الإلكترونية التى تعرض عليها الأعمال الدرامية والسينمائية لأول مرة فهل تعتبر هذه المنصات بديلا عن السينما ..فى هذا التحقيق إستطلعنا آراء ووجهات نظر العديد من الخبراء فى القطاع ..
البداية مع الناقد السينمائي "طارق الشناوي" فيقول عن هذه التجربة لـ"مصر تايمز" :
المسألة هى تطور طبيبعى لخلق وسائل عديدة لعرض الأفلام ولكن هذا لا يعنى إبعاد دور السينما عن الأضواء فعلى سبيل المثال عندما ظهر التليفزيون فى نهايات الـ30 من القرن الماضى كان البعض يعتقد أنه سيحل محل السينما كون التلفاز يعرض الفيلم لمشاهدين وهم بمنزلهم لكن هذا لم يحدث، نفس الامر تكرر عندما شاهدنا شريط الفيديو و السى دى ومن ثم الفضائيات كل هذه التجارب لم تؤثر على السينما بل بالعكس زدات السينما اصرار وقوة .
واستطرد فى حديثه لـ"مصر تايمز" قائلا ،" السينما تثبت كل مرة يظهر شئ جديد إنها قادرة على المواكبة والتطور وفقا لما يظهر وتبحث عن مصادر قوة تجعلها تتفوق على أى وسائل تكنولوجية جديدة تظهر..فالسينما بها وسائل لا تتوافر فى أى وسيلة أخرى والتواجد بها وحضور ومشاهدة فيلم بداخلها له متعة خاصة
وقال " إنه بالرغم من أدوات التصوير التى تتطور معها وسائل العرض السينمائى إلا أن الشريط السينمائى فى مكانته الطبيعية ، فوجود حالة إستثنائية مثل كورونا ليس مقياس وبالتالى لابد من الانتظار لحين إنتهاء الجائحة والحكم على الأمر".
وبسؤال الفنان " محمد عبد الرحمن " توتا " والذى عرضت له أحد الأعمال على إحدى المنصات الإلكترونية
قال الفنان محمد عبد الرحمن "توتا" وصاحب تجربة "الشركة الالمانية لمكافحة الخوارق " الذى تم عرضها من خلال إحدى المنصات الإلكترونية كما يعرض له فى السينما فيل " الخطة العامية" ، " منصات البلاتفورم أو المنصات الإلكترونية لا تؤثر على السينما بأى شكل من الأشكال، مضيفا قائلا "السينما لديها صناعتها القائمة على مر التاريخ و الذى تختلف عن صناعة المنصات او البلاتفورم فكل صناعة له طبيعتها ومميزاتها
واستطرد فى تصريحات خاصى لـ"مصر تايمز" قائلا" الجمهور يفضل الذهاب للسينما والتمتع بالوقت الذى يعيشه بداخل هذه التجربة المتفردة ، ويرى أن الفارق الاساسى فى مقارنة السينما بمنصات العرض هو رد الفعل الذى يستقبله الممثل او المخرج من الجمهور فرد الفعل داخل السينما ومن خلال شباك التذاكر يختلف عن العرض من خلال المنصات أو القنوات التلفزيونية".
وفى السياق ذاته وبرصد رأى أحد مديرى قاعات السينما بمنطقة المعادى والذى رفض ذكر إسمه" ،قال أن السينما لن تتاثر بأى شكل من الاشكال من النشاط الملحوظ لمنصات العرض ولكن بالعكس هذا سيدفع المنتجين لزيادة عدد الأعمال الفنية بسبب زيادة وسائل العرض والترفيه لدى الجمهور .
وعن تاثير كورونا على السينمات قال "الازمة عالمية وعلى الجميع تحملها فيجب على الممثلين وصناع الافلام تخفيض أجورهم لحين الانتهاء من الازمة والعودة لبر الأمان مرة أخرى".