جدل تحت القبة.. محاولات لاحتواء أزمة بيزنس حضانات حديثي الولادة (خاص)
الأحد 20/مارس/2022 - 11:26 ص
تعد الحضانات قبلة الحياة للأطفال من الوافدين الجدد الذين يتعرضون لأزمات صحية تلزم متابعة خاصة؛ نتيجة عدم استقرار صحته، حيث يعيش الطفل الرضيع في بيئة تماثل رحم الأم، بجانب توفير العلاجات اللازمة لنموه بشكل طبيعي.
لكن في بعض المستشفيات الخاصة ومراكز الحضانات التي يفتتحها الأطباء اعتمادا على بيع اسمهم دون مراقبة من قبلهم تتسبب في حالات وفاة يومية للأطفال بجانب تشوهات وإعاقات تلازمهم طوال الحياة.
قالت الدكتورة عبلة الألفي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب إنه هناك عدداً كبيراً من الحضانات الخاصة تعد كارثة بكل المقاييس لما يمارس داخلها من طرق غير صحيحة لمتابعة الأطفال، باعتبارهم مصدر لجني الآلاف بشكل يومي، خاصة في ظل تناقص أعداد الحضانات الحكومية.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز" أن الحضانات الخاصة تقام باسم طبيب متخصص، في معظم الحالات يبيع اسمه مقابل إنشاءها بالتعاون مع آخرين، ثم تدار من قبل الممرضين، على الرغم من أنه يحب أن يتوافر أطباء للإشراف عليها وعلى العاملين بداخلها من الممرضين.
وأشارت إلى أن الممرضين يعتمدون على خبرتهم في التعامل مع الأطفال دون الاستناد إلى خبرة كبيرة صحيحة، ويضربون بالاجراءات الاحترازية النابعة لحماية الأطفال عرض الحائط، ما يشابه "بيزنس" الصيدليات عندما يتناول الصيظلي عن اسمه لقاء دخل ثابت من الصيدلية.
وتنوه إلى أنه بذلك تتحول الحضانات من مكان لرعاية حديثي الولادة إلى سبيل هلاكهم، واستنزاف لأموال الأهالي من المضطرين، مشيرة إلى حالات وفاة كثيرة للاطفال نتيجة وضعهم على أجهزة تنفس أعلى من قدرتهم بسبب جهل الممرضات بالنسبة الصحيحة، ما يتسبب في انفجار رئة المواليد.
وأكدت أنه هناك بعض الحضانات التي يتم إغلاقها لكنها تفتح مرة آخرى في مكان جديد باسم جديد بنفس طاقم الإدارة والعاملين بداخلها، ما يميل كارثة حقيقية يجب الانتباه لها، على أن تتقدم بطلب إحاطة خلال الجلسة القادمة للمجلس، لمناقشة تلك الأزمة ومحاولة حلها بتقديم اقتراحات بإجراء متابعة دورية لتلك المنشآت والتأكد من تخصصات العاملين. بها.