الوجه الآخر لـ"كورونا".. الفيروس يخفض نسبة تلوث الهواء في أوروبا
الجمعة 06/نوفمبر/2020 - 04:28 م
أكدت الوكالة الأوروبية للبيئة، أن التدابير المعتمدة للحد من انتشار فيروس كورونا، أدت إلى "تحسّن موقت" لنوعية الهواء في أوروبا، غير أنها زادت من استهلاك البلاستيك لأغراض صحية.
وجاء في مذكّرة صادرة عن الوكالة، أن "جائحة كوفيد 19" والقيود المفروضة للحدّ من تفشّيها كانت لها آثار إيجابية على المدى القصير على البيئة في أوروبا، كما أنها أدّت أيضًا إلى آثار سلبية، منها الاستعمال المتزايد للبلاستيك الأحادي الاستخدام.
وأضافت الوكالة، أن من بين الآثار الإيجابية، انخفاض تركّز ثاني أكسيد النتروجين، المنبعث خصوصًا من المركبات والمحطات الحرارية والذي قد يؤدّي إلى التهاب حادّ في المسالك التنفّسية، بنسبة 61 % في إسبانيا و52 % في فرنسا و48 % في إيطاليا في أبريل، وكانت هذه البلدان الثلاثة قد اعتمدت تدابير عزل صارمة للحدّ من انتشار الفيروس.
كما أوردت، أن التلوّث الضوضائي آخذ أيضًا في الانخفاض إذ إنه مرتبط بانبعاثات ثاني أكسيد النتروجين، وفق تقديراتها.
وأضافت، أنه في المقابل، أدى وباء كوفيد-19 إلى "إدمان متزايد على البلاستيك الأحادي الاستخدام" نتيجة متطلّبات النظافة الجديدة التي تسببت بـ "زيادة التلوّث الجوّي وانبعاثات غازات الدفيئة".
وأوضحت الوكالة، أن الوباء أدّى إلى ارتفاع مفاجئ في الطلب العالمي على معدّات الوقاية الفردية، كالكمّامات والقفّازات والسترات الطبية ومعقّمات الأيدي المعبّأة في قوارير"، محذّرة من أن ازدياد الطلب على هذه المنتجات قد يضع على المحكّ جهود الاتحاد الأوروبي للحدّ من التلوّث بالبلاستيك.
ولفتت الوكالة أيضًا، إلى أن انخفاض أسعار النفط في مطلع العام ساهم في ازدياد إنتاج البلاستيك من "مواد خام أحفورية المصدر نتيجة انخفاض التكلفة على حساب صناعته من مواد أعيد تدويرها".