غرفة مواد البناء تتهم وزارة الكهرباء في التسبب بزيادة أسعار الأسمنت (خاص)

تسعى الدولة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للسيطرة على أزمة ارتفاع أسعار مختلف السلع، خاصة عقب استغلال بعض التجار للأزمة واحتكار السلع في الأسواق، بتخزيينها ورفع أسعارها، بما لا يتناسب مع الأوضاع الحالية داخل الدولة، وجاءت مواد البناء ضمن تلك السلع، والتي تشتمل على الحديد والأسمنت والطوب، حيث ارتفع سعر الطن من كل منهم بشكل وصفه أعضاء مجلس النواب على أنه "جنوني".

 ‏

وحذر عدد من نواب البرلمان، من ذلك الارتفاع الذي وصفوه بالجنوني والذي سيؤثر على أسعار الوحدات السكنية وطالبوا الحكومة بالتدخل العاجل للسيطرة على السوق لتخفيض الأسعار.

وأكد أعضاء ‏مجلس النواب على أن الارتفاع الحالي فى أسعار الحديد، لا يتوافق مع ارتفاع مواده الخام من دول العالم سواء الصين أو غيرها، منوهين إلى أن الأسمنت منتج محلي بالكامل، بما ينذر بأثار سلبية على حركة التشييد والبناء، وأسعار الشقق السكنية خلال الفترة المقبلة.

 ‏

كما طالب المهندس أمين مسعود، عضو مجلس، أمين سر لجنة الاسكان والمرافق بالبرلمان، الحكومة بسرعة التدخل لوقف ماراثون ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت بصورة جنونية وغير مسبوقة.

 ‏

وأكد في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز" على أن أسعار الحديد والأسمنت شهدت ارتفاع غير مقبول خلال الفترة الماضية، على الرغم من أن الأسمنت يعتمد على الخامات المحلية، متسائلا عن سبب ذلك الارتفاع الكبير؟.

وتابع أن أسعار الحديد زادت بنسبة 120 في المائة، معتبرا إياها زيادة غير مبررة، منوها إلى أن أن الدولة عليها إلغاء سياسة الانغلاق وفتح باب الاستيراد لتحقيق المنافسة في السوق بما يجعل تلك الخطوة في صف المستهلك.

وتعليقا على ذلك قال أحمد عبدالحميد، رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، إنه لا حديث خلال الفترة الحالية عن ارتفاع أسعار التكاليف الإنتاجية لمواد البناء على رأسها الحديد والأسمنت.

وأكد خلال تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" على أنه يجب أن تأخذ القرارات دورة من الاستقرار حتى نعرف تأثير تلك الظواهر الاقتصادية على ارتفاع الأسعار وأن الاستهلاك غير الرشيد للموارد السبب في الأزمات الحالية.

 وأشار إلى أنه إذا ما استمر الوضع على ذلك سوف تكون هناك زيادات في التكاليف خاصة أن هيكل الواردات كبير ويعتمد على الاستيراد بسبب المشاكل التي تواجه المصانع من الضرائب وغيرها.

وأوضح أن الأسمنت صناعة محلية لأن التراب الذي يعد المادة الخام له موجود في مصر، وحتى يتم تحويله إلى أسمنت يحتاج إلى غاز أو فحم، ووزارة الكهرباء تفضل تصدير الغاز للخارج بدلا من توفيره لإنتاج الأسمنت، لذا يتجه مصنعو الأسمنت إلى استيراد الفحم من الخارج.

وأكد أنه لو سمحت وزارة الكهرباء باستخدام الغاز في حرق التراب الذي يصنع منه الأسمنت سوف يقلل سعر طن الأسمنت، أما عن سعر طن الحديد فيواجه زيادة كبيرة لأنه يعتمد على خامة البيلت وأصبح سعرها 102 دولار وتستورد من الخارج.

وواصلت أسعار مواد البناء الارتفاع خلال تعاملات اليوم الثلاثاء منها الحديد، ووصل سعر طن الحديد ما بين 17 و19 ألف جنيه، ويتراوح متوسط سعر طن الحديد للمستهلك بين 19 و20 ألف جنيه.

بينما وصل سعر أسمنت لافارج 1480 جنيها، وسجل سعر طن أسمنت السويدي 1530 جنيها، سعر طن أسمنت مصر بني سويف 1080 جنيها، وذلك عقب إعلان البنك المركزي المصري، رفع أسعار الفائدة بنسبة 1%.