الرشوة والوصول إلى الكرسي البابوي.. ذكري نياحة ابن لقلق الفيومي
الأربعاء 23/مارس/2022 - 12:17 م
يوافق اليوم 23 مارس الموافق 14 برمهات ذكرى إحياء الأقباط على حسب كتاب السنكسار وهو كتاب جامع لسير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية لذكرى وفاة نياحة الأنبا كيرلس الثالث البابا الخامس والسبعون من باباوات الكرازة المرقسية.
وعرف بابن لقلق وقد رسم هذا الأب في 23 من شهر بؤونة الموافق 17 يونية سنة 1235م وحصلت معارضات كثيرة في اختياره، حيث بعدما تنيح البابا يؤانس السادس، سعى أبو الفتوح المعروف باسم ابن الميقات العامل في ديوان الجيوش على ترشيح قس اسمه داؤد ويعرف باسم ابن لقلق من أهل الفيوم.
وكان متبحراً في العلوم الدينية، رغم أن البابا يؤانس قد تنيح وهو غير راض لا عن أبي الفتوح ولا عن داؤد، وبعد سعيه إلى الخليفة واحتياج الخليفة إلى المال للحروب وما آثرته من إنهاك لأحوال مصر الاقتصادية، ابتدأ رجال الدولة يستميلون الأقباط إلى داؤد نظير أن تأخد الدولة المال اللازم على البطريركية من داؤد في مقابل رسامته بطريركاً.
ورغم معارضة الأساقفة وهياج الشعب القبطي وصل داؤد إلى الكرسي البابوي واحتفل هو وأعوانه وساروا إلى كنيسة سرجيوس وأدوا الطقوس الدينية وذلك سنة 1235م ، وبعد فترة من الأعمال الملتوية التي اتبعها بعد رسامته، اجتمع 14 اسقفاً بكنيسة حارة زويلة واعترضوا على تلك الأفعال وبعدها اضطروا إلى إرغامه على التوقيع على بعض القوانين لإصلاح أحوال الكنيسة، ولكنه عاد إلى سياسته القديمة مرة أخرى.
وفي هذه المرة تزعم الشعب الثائر راهب إسمه بطرس ابن التعبان وأرادوا محاكمة البطريرك، ولكن الأساقفة اجتمعوا في كنيسة العذراء بحارة زويلة، حيث تشاورا معاً وكلفو الأنبا بولس البوشي بنقل رأيهم إلى البطريرك.
وأشاروا إلى اعتزاله إلى أحد الاديرة حتى تهدأ العاصفة فأخذ البابا برأيهم واعتزل في دير الشمع وظل معتزلاً حتى تنيح في 14 برمهات سنة 959 ش.