السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
اسرائيليات

وفد دبلوماسي أوروبي ينتقد عمليات هدم إسرائيلية في الضفة الغربية

الجمعة 06/نوفمبر/2020 - 08:36 م
صورة ارشفية
صورة ارشفية

انتقد وفد دبلوماسي أوروبي اليوم الجمعة عمليات هدم إسرائيلية لمنازل ومنشآت فلسطينيين في الأغوار في الضفة الغربية خلال جولة تفقدية في المنطقة.

وأجرى رؤساء بعثات وممثلو دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة زيارة تفقدية في تجمع حمصة- البقيعة في الأغوار للاطلاع على عمليات الهدم الإسرائيلية قبل أيام عبر ما ذكرته وكالة الأنباء "الألمانية".

وجرت الزيارة بعد يومين من هدم السلطات الإسرائيلية أكثر من سبعين مسكنا تابعا للتجمع السكاني، ما ترك ثلاثة أرباع سكانه بمن فيهم 41 طفلا دون مأوى، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

والتقى الوفد الأوروبي بالسكان بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني النشطة في التجمع، واطلع منهم على ما جرى في المنطقة.

ونقلت الوكالة عن الوفد تعبيره عن بالغ قلقه من عملية الهدم، خاصة مع دخول فصل الشتاء وسط جائحة كورونا المستمرة، مشيرا إلى أن بعض المباني التي جرى هدمها قد تم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورجسدورف: "يؤكد هذا الهدم الواسع النطاق التوجه المقلق والضار لعمليات الهدم والإخلاء والمصادرة منذ بداية العام". 

وأضاف أن "التأثير المدمر لهذا الهدم قاسٍ بشكل خاص على الأطفال والنساء والأسر،  في انتهاك واضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية".

واعتبر الدبلوماسي الأوروبي أن "مثل هذه الأعمال لا تشكل فقط خرقا فاضحا لالتزامات إسرائيل كقوة محتلة، بل تطرح كذلك تساؤلات حول التزام إسرائيل تجاه حل الدولتين".

وحث بورجسدورف السلطات الإسرائيلية على وقف هدم المباني الفلسطينية "تماشياً مع موقف الاتحاد الأوروبي الثابت بشأن سياسة الاستيطان الإسرائيلية، باعتبارها غير قانونية بموجب القانون الدولي".

ومنذ بداية العام 2020، هدمت إسرائيل 689 مبنًى في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وهو عدد يفوق ما هُدم خلال عام بأكمله منذ العام 2016، مما أدى إلى تهجير 869 فلسطينيا  وتركهم بلا مأوى.

وبحسب مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة، تشكّل عمليات الهدم وسيلة رئيسية لخلق بيئة غايتها إجبار الفلسطينيين على الرحيل عن منازلهم.