أحد صناع نصر أكتوبر.. الفريق فخري عبدالمنعم خليل المقاتل العنيد (بروفايل)
الأربعاء 23/مارس/2022 - 01:27 م
غيب الموت عن عالمنا اليوم، أحد رموز العسكرية المصرية، الفريق فخري عبدالمنعم خليل، قائد المنطقة المركزية العسكرية والجيش الثاني الميداني في حرب أكتوبر المجيدة، والذي صدق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على منحه رتبة فريق فخري والدكتوراه الفخرية.
ولد الفريق فخري عبدالمنعم خليل، في محافظة المنيا بصعيد مصر، وسطر حروف اسمه ببطولات قدمها أثناء مشاركته في حرب أكتوبر، كما عاصر جميع حروب مصر الحديثة بدءا بحرب فلسطين عام 1948، حتى حرب أكتوبر المجيدة، حيث كان أحد.
عرف على أنه أحد صناع النصر، وقد التحق بالكلية الحربية، وتخرج فيها عام 1942، لتكون له عقب ذلك مسيرة عسكرية ذمميزة بدأت بمشاركته بالقوات المصرية التي دخلت حرب فلسطين عام 1948، وسافر عقب ذلك إلى إنجلترا ليحصل منها على دورة قادة السرايا عام 1951.
وحصل الراحل على دورة كلية القادة والأركان، وحصل على على دورة قادة أولوية خلال عام 1961، بسفره إلى موسكو بروسيا، وعقب عودته تولى الفريق عبدالمنعم خليل، منصب قائد الكتيبة 8 مشاه.
ثم تولى منصب قائد الفرقة الرابعة مشاه، وسافر إلى اليمن كرئيس لأركان القوة العربية المشاركة في حرب اليمن، ونال ترقية استثنائية لرتبة العميد، لمشاركته في عملية مهمة وخطيرة.
كما شارك البطل الراحل في حرب يونيو 1967، حيث تولى قوات المظلات، ثم تولى منصب رئيس أركان الفرقة الثانية، وعقب ذلك أشرف على قطاع بورسعيد في ظل وقوع فيه معركة "رأس العش" التي عرفت وقتها بملحمة الصمود، حيث منع سيطرة إسرائيل على بور فؤاد وبورسعيد، ما منعها من احتلال كامل سيناء.
شغل منصب قائد الفرقة الثالثة مشاه في يوم 9 نوفمبر 1967، ثم رئيس أركان الجيش الثاني الميداني في 17 مارس 1969، وتولى عقب ذلك قيادة الجيش الثاني الميداني في 12 سبتمبر 1969، فقد قاد الجيش في المراحل المهمة والخطيرة في حرب الاستنزاف.
في 5 يناير 1972 عمل على إعداد الجيش الثاني، واستكمال احتياجاته الفنية والإدارية، وعمل كرئيس هيئة تدريب القوات المسلحة، وكان مسؤولا عن تدريب القوات المسلحة على أعمال القتال لاحتياجات الحرب.
وعندما عين المشير أحمد إسماعيل وزيرا للحربية 25 يناير 1972، اختاره كقائد للمنطقة المركزية العسكرية التي بها احتياطات القيادة العامة للقوات المسلحة، ومراكز القيادة الاستراتيجية.
في حرب أكتوبر ومع بدء أحداث الثغرة، تولى قيادة الجيش الثاني خلفا للواء سعد مأمون بعد دخوله المستشفى على إثر أزمة صحية، حيث حاول العدو الالتفاف حول الجيش الثاني، وعزل قواته شرق القناة، ومن هنا سطروا ملحمة صمود، أجبرت العدو على الانسحاب جنوبا.
واعتبره أغلب القادة أنه كان معلم بحق تعلموا منه الكثير وبعد الحرب شغل الفريق عبدالمنعم خليل عددا من مناصب القيادة العامة، وأحيل للتقاعد في أول يوليو 1975.