الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

الوصول إلى الدرجات الكهنوتية بالرشاوى.. تاريخ السيمونية

الخميس 24/مارس/2022 - 07:54 م
مصر تايمز

تُعرف السيمونية على أنها، نيل أي درجة كهنوتية عن غير استحقاق عن طريق الرشوة، وهي نسبة إلى سيمون الساحر الذي لما رأي أنه بوضع ايدي الرسل يعطي الروح القدس قدم لهما "لبطرس ويوحنا الرسولين"، دراهم قائلاً: "أعطياني أنا أيضا هذا السلطان حتى أي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس" فقال له بطرس: "لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الأمر لأن قلبك ليس مستقيماً أمام الله"، "أعمال الرسل 8:18-21".

يحظر القانون الكنسي القبطي السيمونية في في مصر وكان يلجأ إليها أشخاص بدفع مبالغ مالية للوصول إلى منصب في الكنيسة القبطية.

من الآباء البطاركة الذين اشتهروا بالسيمونية -كيرلس الثالث كان يدعى داود بن لقلق- حاول بكل السبل (بالرشاوى والوسائط والحيل) أن يرسم بطريركا - وبسببه ظل الكرسي خاليا 20 سنة، ونجح أخيرا في الوصول لغايته إذ دفع 3 آلاف دينار للحكومة - رسم باسم كيرلس الثالث - أعاد السيمونية. - استولى على أموال الأديرة. - وأخيراً أجبره الأساقفة على عقد مجمع قدموا فيه طلباتهم لتحديد اختصاصاته.

بالرغم من ورع البابا يوساب الثاني إلا إنه كان ضعيف الشخصية ولم يستطع أن يوقف نفوذ سكرتيره الخاص الذي كان  يبيع الرتب الكنسية لغير المستحقين، وهي جريمة «السيمونية».

ونتيجة لذلك الفساد الذي انتشر في جسد الكنيسة، جرت عدة محاولات لتصحيح هذا الوضع وعزل سكرتير البابا، حتى إن بعض الشباب القبطي المتهور قام بخطف البابا من مقره واجباره على التوقيع على مطالبهم الإصلاحية! ولكنها كانت خطوة لم تحظ بأي قبول في الأوساط القبطية وباءت بالفشل سريعاً، وفي سنة 1956م اتفق أعضاء المجمع المقدس والمجلس الملي العام -ولأول مرة في التاريخ القبطي- على تعيين لجنة أسقفية للقيام بأعمال البابا بدلاً منه.