"أشد تحريمًا".. هل الكلام بين المخطوبين يفطر في رمضان؟
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رداً على سؤال حول حكم الكلام بين المخطوبين في نهار رمضان وهل يبطل الصوم أم لا، قائلا "الخطبة هي مجرد وعد بالزواج والخاطب لا يزال أجنبياً عن المخطوبة حتى يتم عقد القران.
وتابع ،" على ذلك فالكلام بينهما في رمضان وفي غير رمضان يجب أن يكون في حدود التعارف وأن يعرف كل طرف شخصية الآخر وطباعه، حتى يقرر هل يتقبله زوجاً له أم لا، من غير تجاوز، فالتجاوز محرم في رمضان وفي غير رمضان، إلا أن في رمضان يكون أشد تحريماً لأن هذا الشهر هو شهر عظيم وشهر له قدسية خاصة، حيث يحرص المسلم أن يغتنم من الطاعات ما يوصله إلى رضا الله ورسوله وأن يتجنب المعاصي.
وفي السياق ذاته تحدثت الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات بالأزهر الشريف، عن آداب الخطبة، حيث إن من آداب خطبة المرأة ألا يقدم عليها إلا الراغب الجاد في الزواج ، وإذا وعد بالزواج فيجب عليه الوفاء به وينظر الخاطب إلى الوجه والكفين ، فإن رأى منها ما يدعوه إلى نكاحها خطبها وإلا أعرض عنها من غير إيذاءً لها ولأهلها ، ولا يجوز للخاطب أن يخلو بمخطوبته أو الخروج معها بدون محرم ، لأن الخطبة ليست عقدًا شرعيًا يبيح للخاطبين أن يفعلا ما يفعله الزوجان بل هي فرصة للمزيد من التعارف والاطمئنان على استقرار الحياة المقبلة ، ولحماية المخطوبة من أن تمتهن سمعتها وكرامتها .
وتابعت ينبغي أن تكون المرأة المراد خطبتها خالية من الموانع الشرعية التي تمنع الخاطب من الزواج منها ، كأن تكون محرمة عليه بأي سبب من أسباب التحريم، أو كانت في عدتها لكونها مطلقة أو متوفي عنها زوجها إذا كان قد سبق لها الزواج قبل ذلك .
