طقوس رمضانية على موائد رؤساء مصر

كان يحرص على تفقد جيرانه وتبادل التهنئة معهم، كما كان يحرص على لقاء أصدقائه القدامى وأفراد عائلته، وكانت أشهر وجباته المفضلة فى رمضان هى المحاشى، واللحوم، ثم كان يؤدى رياضة المشي عقب تناول الإفطار. 

وكانت قائمة طعام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لم تكن تحمل الكثير، ففى السحور كان يكتفى بالقليل من الفول مع سلطانية الزبادى،  أما الفطار فكان عبارة عن وجبة الخضار مع بعض قطع اللحوم، وكان يرفض استخدام رخصة الإفطار خلال السفر فى رمضان، وهو مافعله فى زيارته لإحدى الدول  لحضور مؤتمر، حيث منحه وزير الأوقاف رخصة الإفطار تجنبًا لمشقة السفر، خاصة أنه كان مصابًا بمرض السكر إلا أنه رفض، فيما كان يحرص على التأكد من إفطار طاقم حراسته قبل البدء فى تناوله لوجبته. 

وكانت من أهم عادات السادات، عمل عدة موائد طعام كبيرة فى استراحته بالمعمورة للقيادات السياسية، وعقب الإفطار كان يلتقى كل فريق منهم على مائدته لمناقشة أمور الدولة، كما كان ينظم مائدة كبيرة لأسرته فى مسقط رأسه ويستمع إلى أحوالهم، وفى الأسبوع الأخير من رمضان كان السادات يتوجه إلى سيناء، حيث كان يعتكف ويتفرغ لقراءة القرآن، ولم يكن من محبى الطعام كثيرًا لذلك كان يكتفى خلال الإفطار بتناول الطعام المسلوق من الطيور. 

كان يتلقى العديد من دعوات الإفطار وكانت وجبة السحور تقتصر على الجبن الخفيف والخس، بينما كان شرابه المفضل الخشاف وكان حريصًا على أداء صلاة التراويح بين رجال القوات المسلحة، وهو الأمر الذى واظب عليه قبل السنوات الأخيرة لحكمه والتى كان يؤدى الصلاة فيها بالبيت نظرًا لكبر سنه.