من عظماء الإسلام .. شيخ المجاهدين عمر المختار
الإثنين 04/أبريل/2022 - 07:38 م
إفريقيا مهد الأسود على مدضجت عليك أَراجلاً ونساء.. والمسلمون على اختلاف ديارهم لا يملكون مع المصاب عزاء.. والجاهلية من وراء قبورهم يبكون زيد الخيل والفلحاء.. في ذمة الله الكريم وحفظه جسد ببرقة وسد الصحراء.
هكذا رثا أمير الشعراء أحمد شوقي، السيد عمر بن مختار بن عمر المنفي الهلالي، الشهير بعمر المختار، الملقب بشيخ الشهداء، وشيخ المجاهدين، وأسد الصحراء، هو قائد أدوار السنوسية في ليبيا، وأحد أشهر المقاومين العرب والمسلمين. ينتمي إلى بيت فرحات من قبيلة منفة الهلالية التي تنتقل في بادية برقة.
ظل عمر المختار يحارب الطليان "الإيطاليين" مذ كان عمره 53 عامًا لأكثر من عشرين عامًا في عدد كبير من المعارك، إلى أن قبض عليه من قبل الجنود الطليان، وأجريت له محاكمة صورية انتهت بإصدار حكم بإعدامه شنقًا.
وكان الهدف من إعدام عمر المختار إضعاف الروح المعنويَة للمقاومين الليبيين والقضاء على الحركات المناهضة للحُكم الإيطالي، لكن النتيجة جاءت عكسيَّة، فقد ارتفعت حدة الثورات، وانتهى الأمر بأن طردت القوات الإيطالية من البلاد.
تعاطف الكثير من الناس معه أثناء حياته، وأشخاص أكثر بعد إعدامه، فأصبحت أخبار الشيخ الطاعن في السن الذي يقاتل في سبيل بلاده ودينه تستقطب انتباه الكثير من المسلمين والعرب الذين كانوا يعانون من الاحتلال الأوروبي في حينها، وحثت المقاومين على التحرك، وبعد وفاته حصدت صورته وهو معلق على حبل المشنقة تعاطف أشخاص أكثر، من العالَمين الشرقي والغربي على حد سواء، فكبر المختار في أذهان الناس وأصبح بطلًا.