لم تنجب فتبنت أبناء قريتها.. سيدة تتبرع بأموالها ببناء مسجد ومدرسة ومقابر لأهل قريتها بالشرقية
الإثنين 04/أبريل/2022 - 07:35 م
المال والبنون زينة الحياة الدنيا، ورزقها الله بالمال دون البنين، فقررت أن تجعل كل أبناء قريتها أبناء لها، بأن تتبرع بأموالها لصالح أعمال الخير في القرية.
إذ قررت السيدة إحسان نوفل، إبنة قرية "جهينة البحرية" التابعة لمركز ومدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، أن تقدم خيرا وصدقة جارية تمتد لمئات السنين، لأبناء قريتها معتبرة إياهم أبنائها التي لم تلدهم،
فاختارت أن تعمر الأرض بذكر الله، فقصدت بناء مسجد وتم افتتاحه أمام المصلين، فيما تم ضمه لوزارة الأوقاف المصرية، وأرادت أن تنفع الناس أكثر فتبرعت من أجل العلم والمعرفة، ببناء مدرسة إعدادي تضم أبناء القرية والقرى المجاورة، لتبقى لها صدقة جارية بعد انتهاء أجلها وقتما شاء الله.
لم تكتفِ السيدة إحسان والتي لها نصيب من اسمها، فهي المحسنة بلا مقابل والمعطاءة بلا حساب، إذ لم تفكر وحسب في الأحياء بل أرادت الاحسان إلى الأموات أيضا، بالتبرع بقطعة أرض تصل لنحو 12 قيراط لأهالي قريتها ليشيدون عليها مقابر، وأرادت بذلك سترا للمتوفين ورحمة بالأحياء الذين يقطعون مسافات بعيدة لأطراف القرية وصولا إلى المقابر لدفن موتاهم.
وهكذا اعتادت السيدة إحسان نوفل سيدة البر والإحسان أن تحسن إلى أهل قريتها وتعطيهم من مالها لتتاجر مع الله وتجارتها رابحة فما أحب الأعمال التي تقوم بها وأقربها للخير، وبهذا تستحق أن يطلق عليها سيدة البر والإحسان.
قصدت سيدة البر والإحسان أن تتأخر مع الله، فأحبها أهل قريتها وأشادوا بأعمالها الخيرية، فاستحقت أن تكون رمزا بين أبناء القرية للمحبة والعطاء فكل ما قصدته أن تكسب رضا الله ومحبته وأن يبقى طيب أثرها بين أبناء قريتها حتى بعد رحيلها.