في رحاب الدعاء.. حكاية الشيخ "طوبار" أمير أوتار القلوب وإمام المبتهلين
الأربعاء 06/أبريل/2022 - 05:20 م
يحل علينا شهر رمضان المبارك، ليوقظ في قلوبنا أشخاص تركوا علامة في الدين الاسلامي، ومن بينهم الشيخ نصر الدين طوبار، وهو "أمير أوتار القلوب، إمام المبتهلين، صاحب الصوت الشجي، مبكي العيون"، هذه الألقاب التي حظى بها أشهر المبتهلين والمنشدين في مصر والعالم العربي.
وفي التقرير التالي يرصد إليكم موقع مصر تايمز، تفاصيل عن حياة الشيخ طوبار:-
ولد يونيو عام 1920، بمركز المنزلة محافظة الدقهلية، وتوفي في 6 نوفمبر 1986، عن عمر ناهز 66 عاما، بعد مسيرة طويلة قدم خلالها العشرات من التواشيح والابتهالات الدينية والإنشاد في مصر في جميع دول العالم.
ظهرت موهبته مبكرًا منذ نعومة أظافره، وأعجب والده الحاج شلبي طوبار، بصوته العذب، وطريقة أدائه فقام بتحويله من المدرسة الخديوية بالدقهلية إلى المدرسة الأولية التي كانت تهتم بتعليم اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم، حتى أتم حفظه للقرآن الكريم قبل أن يبلغ عمره 10 سنوات.
ذاع صوت "طوبار" خلال الحفلات التي كان يحييها في المناسبات الدينية تطوعا، حتى طالب الاهالي والأقارب والده، وحفزوه للتقديم له في اختبارات المبتهلين والمنشدين بإذاعة القرآن الكريم.
الشيخ "طوبار" تربع على عرش قلوب المسلمين في مصر والوطن العربي، وكانت له تأثيرات صوته العذب الممزوج بالشجون الفطري، وأدائه المميز وطريقته الفريدة في الإنشاد الديني، لم تصل إلى قلوب المسلمين في شتى بقاع الأرض فقط، بل امتدت إلى مسامع وقلوب غير المسلمين أيضاً، لدرجة أن إحدى الصحف الألمانية هي من أطلقت عليه لقب "أمير أوتار القلوب" أو "الضارب على أوتار القلوب".
ورسب الشيخ طوبار في اختبارات إذاعة القرآن الكريم ست مرات، ولم يثنه ذلك عن الاستمرار في المشاركة في الحفلات الدينية بالمساجد، حتى نجح في اختبار المرة السابعة.
ولكن استطاع أن يحافظ إمام المبتهلين في عصره على أعداد المعجبين من جمهوره، بل كانت تزيد أضعافا مضاعفة، مع كل حفل أو مناسبة يشدو وينشد فيها بتمجيد الله ومدح النبي صلى الله عليه وسلم.
ويعتبر الشيخ نصر الدين طوبار أول مبتهل ينشد لحرب أكتوبر 1973 وأبطالها، فأنشد "سبّح بحمدك الصائمون" و "انصر بفضلك يا مهيمن جيشنا".
وسافر وجال في العديد من الدول العربية والاوروبية، بدعوات من المراكز الإسلامية، حتى ذاع صيته في العالم الغربي، ومنحته إحدى الصحف الألمانية لقب "الضارب على أوتار القلوب".
إن الموسوعة "طوبار" صاحب الابتهالات والإنشادات الدينية اليومية بمسجد الحسن خلال شهر رمضان الكريم، كان الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، والشيخ مصطفى إسماعيل، ومحمود علي البنا، والشيخ راغب مصطفي غلوش، أقرب الأصدقاء له.
صال وجال في جميع الساحات بالمساجد والمناسبات الدينية والثقافية بابتهالاته التي كان أبرزها: "يا مالك الملك، مجيب السائلين، جل المنادي، يا سالكين إليه الدرب، يا بارئ الكون، الله كان ولا شئ سواه، كل القلوب إلى الحبيب تميل، بك استجير، يامن يراني في علاه ولا أراه، الطير سبحه، ياعالم السر، مؤنسي في وحدتي، يا نصير المظلومين".