ندرة المحروقات ونقص اسطوانات الغاز.. أزمات تعلقت بأذهان المصريين خلال حكم الإخوان
الخميس 07/أبريل/2022 - 05:00 م
عرض مسلسل "الاختيار 3"، مجموعة من الأحداث الهامة التي عاشتها مصر خلال فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية من 2012 إلى 2013، وكيف فشلت الجماعة ورئيسها في إدارة البلاد.
وكان من بين الأزمات التي فضحت فكر الجماعة الإرهابية وعدم قدرتها على مسؤولية البلاد وإدارة الملفات الهامة خلال فترة حكمها لمصر، ملف انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار البنزين، الأمر الذي لقي غضب الشعب ورفضه لهذا الحكم.
وحفرت هذه الازمات في أذهان المصريين ولن ينسوها طيلة حياتهم، فقد عانوا من الظلام الدامس وانقطاع الكهرباء ونقص أنبوبة الغاز وقلة البنزين، وكانت أزمة الوقود من أكبر الأزمات التي شهدتها مصر أثناء حكم جماعة الإخوان.
واختفت أسطوانة البوتاجاز من السوق، وصارت الطوابير تمتد أمام المستودعات الخاصة بالأنابيب لمئات الأمتار دون الحصول على أسطوانة الغاز.
وكان رد فعل الجماعة حول هذه الأمور هو اتباع سياسة التبرير والمسكنات في التعامل مع الأزمات التي يمر بها الوطن، خاصة أزمتي الطاقة والكهرباء، بل كان يصل الأمر في كثير من الأحيان إلى مرحلة الهذيان في إطلاق التصريحات غير المسئولة والتي تنم عن عدم دراية رأس الدولة وقتها بحجم الأزمات وأسبابها.
ولم تتحرك الحكومة الإخوانية شبرًا واحدًا للمساهمة في وضع حلول لتلك المشاكل، بل كانت تخرج علينا بتصريحات غريبة وغير متزنة من الرئيس المعزول محمد مرسى، فعندما خرج للحديث عن أزمة انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة لم يعلن أيضًا عن خطط مواجهة الأزمة والحد منها.
ولم ينتهي الأمر هنا فحسب، بل جاء الشكل العام للاقتصاد المصري ومعه أزمات بطالة، وفقر وسوء توزيع الدخل، وجمود هيكل الإنتاج، وانخفاض في الإنتاجية، وضعف معدل الاستثمار الضروري للنمو الاقتصادي، الذي الذي أدى إلى ضعف الإنفاق على الصحة والتعليم بصورة تعتدي على حقوق الفقراء والشرائح الدنيا من الطبقة الوسطى في التعليم والرعاية الصحية، وغيرها من القضايا.
ومن ثم خرج الشعب عن صمته بعدما ارتكبه ظام الجماعة الإرهابية العديد من الفضائح لينهى بها علاقته مع الشعب المصري والذي قال كلمته في 30 يونيو برحيل محمد مرسى.
