في رحاب الدعاء.. كيف كان لـ"كروان القران" تأثير في شهر رمضان؟
الجمعة 08/أبريل/2022 - 01:10 م
تربينا على سماع إذاعة القرآن الكريم، ودائمًا ما يتردد فيها صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، خاصًة في رمضان، هذا الرجل صاحب الحنجرة الذهبية وصوت السماء وكروان القرآن.
وباعتباره من أهم الدعاه في الدين الاسلامي فسيرصد موقع"مصر تايمز" تفاصيل كثيرة للشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
ولد الشيخ عبدالباسط عام 1927 بمدينة أرمنت التابعة لمحافظة قنا، حيث نشأ فى بيئة تهتم بالقرآن الكريم حفظاً وتجويداً، فالجد الشيخ عبدالصمد كان من الحفظة المشهود لهم بالتمكن من حفظ القرآن وتجويده، والوالد هو الشيخ محمد عبدالصمد كان أحد المجودين للقرآن، أما الشقيقان محمود وعبدالحميد فكانا يحفظان القرآن بالكتاب فلحق بهما أخوهما عبدالباسط وهو فى السادسة من عمره، وأتم حفظ القرآن كاملا فى العاشرة من عمره.
فى عام 1940 بدأ الشيخ يحترف قراءة القرآن وكانت أول لياليه فى قريته فى مأتم أحد أقاربه، وقرأ عشر ساعات كاملة ثم أخذ مبلغًا مقابل قراءته فى الصباح، وكان المبلغ عشرة قروش فضة كبيرة.
تأثر الشيخ عبدالباسط بالشيخ محمد رفعت، وقال عنه: "كنت أمشى مسافات طويلة جدا قد تصل إلى 5 كيلومترات لأستمع إلى القرآن بصوت الشيخ رفعت من خلال جهاز الراديو الوحيد الموجود عند أحد أثرياء البلدة".
بدأت شهرته من خلال إحيائه مولد الحجاج بالأقصر ومولد العارف بسوهاج، وفى عام 1950 حضر إلى القاهرة لمولد السيدة نفيسة فقدمه شيخه على سبيع وقرأ من سورة الأحزاب، وإذا بالجماهير الغفيرة تنبهر إعجابا لهذا الصوت الرفيع الرخيم والجديد الذى لا يقلد غيره ويقرأ القرآن بطريقة فريدة جذابة، وبعدها بعام اعتمدته الإذاعة وبدأت شهرته الواسعة بعد ذلك.
وبعد التحاقه بالاذاعة، زاد الإقبال على شراء أجهزة الراديو وتضاعف إنتاجها وانتشرت بمعظم البيوت للاستماع إلى صوت الشيخ عبدالباسط، وكان الذى يمتلك راديو فى منطقة أو قرية من القرى كان يقوم برفع صوت الراديو لأعلى درجة حتى يتمكن الجيران من سماع الشيخ عبدالباسط وهم بمنازلهم وخاصة كل يوم سبت على موجات البرنامج العام من الثامنة وحتى الثامنة والنصف مساءً.
بدأ الشيخ عبدالباسط رحلته الإذاعية فى رحاب القرآن الكريم منذ عام 1952م فانهالت عليه الدعوات من شتى بقاع الدنيا فى شهر رمضان وغير شهر رمضان.