الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
اسرائيليات

محلل إسرائيلي: إعادة بناء إدارة "أوباما_بايدن" ستلحق ضررًا كبيرًا بـ"إسرائيل_نتنياهو"

الأحد 08/نوفمبر/2020 - 02:55 م
مصر تايمز

انتظر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكثر من 12 ساعة بعد لحظة إعلان شبكات التلفزيون في الولايات المتحدة فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، وحتى إرسال تغريدة هنأ فيها الرئيس المنتخب. فقد نشر رئيس وزراء إسرائيل تهنئته لبايدن بعد فترة طويلة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وبعد مصر والسودان والعديد من الدول، كانت هذه بداية مقال بارك رافيد المحلل والكتاب الإسرائيلي.

 

ويقول بارك رافيد: "بطريقة غير مألوفة، أراد نتنياهو الحفاظ قدر الإمكان على شرف الرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي سيبقي في البيت الأبيض شهرين آخرين. لا يزال يخشى التواء ذراع الرئيس غير المتوقع وربما يتخيل أيضًا هدية وداع أو أخرى. يمكنك فهم ذلك. لكن هذه ليست بداية جيدة للعلاقة مع بايدن. الأهم من ذلك كله، أن سلوك نتنياهو يشير إلى أنه سيعاني من غياب ترامب".

 

وتابع رافيد: "على مدى السنوات الأربع الماضية، أصبح نتنياهو مدمنًا لترامب. فقد قدم ترامب لنتنياهو إنجازات سياسية مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بهضبة الجولان، واتفاقيات التطبيع مع الدول العربية".

 

ويُضيف رافيد في مقاله المنشور بموقع واللا العبري: "بالإضافة إلى ذلك، تلقى نتنياهو شيكًا مفتوحًا من ترامب للقيام بسلسلة من التحركات في الساحة الداخلية للإضرار بسيادة القانون والديمقراطية في إسرائيل، وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته العمود الفقري السياسي الرئيسي لنتنياهو في الحملات الانتخابية الثلاث الأخيرة. لعب ترامب دور البطولة مع نتنياهو على اللوحات الإعلانية وفيديوهات الليكود وصفحات الرسائل".

 

وتابع: "شهد بايدن ورجاله إدمان نتنياهو لترامب، ووقال أحد مستشاري الرئيس المنتخب: نتنياهو الآن في دوامة من الأعراض والصداع. ويظهر جزء كبير من التحركات التي قام بها ترامب ونتنياهو في السنوات الأربع الماضية في قوائم أعدها أفراد بايدن فيما يتعلق بالخطوات التي يجب إعادتها وإلغاؤها اعتبارًا من 20 يناير.

 

وأضاف: "إن مستشاري الرئيس الجديد، ومعظمهم أعضاء في إدارة أوباما، يعرفون جيداً نتنياهو وشخصيته، وتشككهم فيه كبيرة. تأجيل نتنياهو في نشر رسالة التهنئة لبايدن لن يؤدي إلا إلى زيادة الشكوك. هذا دليل على الصعوبات التي لا تزال موجودة في هذه العلاقة".

 

وأختتم: "سيؤدي دخول بايدن إلى البيت الأبيض إلى تغيير مهم في السياسة بشأن جميع القضايا التي تهم إسرائيل بداية من القضية الإيرانية، مروراً بالقضية الفلسطينية إلى القضية السورية واللبنانية. أمام الحكومة الإسرائيلية شهران ونصف لإعداد سياسة جديدة تناسب الحاكم الجديد في البيت الأبيض. سياسة لن تؤدي إلى مواجهة فورية مع بايدن ولن تجعل موقف الحكومة الإسرائيلية غير ذي صلة. إن إعادة بناء إدارة أوباما ستلحق ضررًا كبيرًا بإسرائيل".