الإفتاء توضح حكم الدعاء والابتهال إلى الله بالعامية المتعارفة
الإثنين 11/أبريل/2022 - 02:09 م
رد الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، على سؤال هل يجوز التحدث إلى الله والدعاء بالعامية، قائلا إن التحدث مع الله والشكوى إليه ومناجاته ودعاءه لا يتطلب الحديث بلغة معينة أو بطريقة معينة؛ إلا أنها يجب أن تكون طريقة مؤدبة تليق بمخاطبة رب العزة العظيم الجليل.
وأضاف أحمد ممدوح، عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، أن الله سبحانه وتعالى سميع قريب مجيب الدعاء وأنه يسمع دعاء الشخص الأجنبي الذي يتكلم بغير اللغة العربية، كما يسمع نداء الذي يدعو باللغة العربية، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى رب قلوب، وأن أهم ما يعول عليه في الدعاء أن يخرج من قلب الداعي وأن يكون الداعي موقنًا في الإجابة، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "أنا وأمتي براء من التكلف".
و الجدير بالذكر أنه تتجلى خصوصية الدعاء في رمضان في كونها عبادة تأتي في زمان مخصوص، وأحوال مخصوصة؛ فدعاء المسلم أثناء صيامه أحد أسباب استجابته، يدل على ذلك ورود آية استجابة الله للدعاء بين آيات الصيام وأحكامه، قال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، ممّا يدلّ على العلاقة الوثيقة بين الصيام واستجابة الدعاء؛ فقد بيّن العلماء أنّ ذلك يدلّ على ضرورة الاجتهاد في الدعاء في أحوال الصيام جميعها؛ من فطر، وإمساك، طوال شهر رمضان، ويؤيد ذلك ما روي في السنة النبوية من أنّ الدعاء أثناء الصيام لا يرد ، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يُفطِر، ودعوة المظلوم) .