الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عاجل

الأعلى للإعلام يستدعي الممثل القانوني للمصري اليوم للتحقيق بعد واقعة "إطعام الكافر فى رمضان"

الثلاثاء 12/أبريل/2022 - 04:56 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام باستدعاء الممثل القانوني لجريدة "المصري اليوم" بسبب نشر إحدى الفتاوى المنسوبة لأحد الشيوخ والتي من شأنها إثارة الفتنة والحض على التمييز بين المواطنين.

 جاء ذلك بناء على ما قامت به إدارة الرصد بالمجلس الأعلى بمتابعة نشاط المواقع الإلكترونية والصحفية، وبناء على ما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي من انتقادات حادة وهجوم عنيف على الجريدة.

اعتذرت مؤسسة "المصري اليوم"، لما تم نشره حول فتوى شاذة، وهي الفتوى التي نقلها أحد المحررين بالمصري اليوم- في تجاوز وخطأ واضح – دون تدقيق أو تدبير، وهذه الفتوى أطلقت صفة "الكفر" على من هو مختلف في الدين، وهو توصيف لا تستخدمه المصري اليوم على الإطلاق، ولا توافق عليه، كما أن هذه الأوصاف ترسم إطارا لآفات سلبية أصابت الكثيرين في المجتمع المصري، لطالما حاولت "المصري اليوم" طوال تاريخها أن تواجهها وتحاربها.

نعترف أن مثل هذه المواقف والأفكار تهدد طريقنا نحو تحرير العقول، وهذا يستدعي الانتباه له، ولهذا فإن المؤسسة على المستوى الداخلي اتخذت قرارات فورية بإجراء تحقيق مكثف حول هذا الخطأ وكيف تم نشر هذه الأوصاف، وستتم محاسبة المتجاوزين على الفور.

لقد انزعجنا -كمؤسسة- بنفس مستوى انزعاج القراء، خاصة أن التوجه الرئيسي للمؤسسة طوال تاريخها هو دعم حرية التوجه والاعتقاد والتفكير، وتجنب المناطق التي تثير الفتن، أو معالجتها بالكثير من الموضوعية والعقلانية والهدوء الذي يصب في إطار تحقيق السلم المجتمعي والعقلي.

نعود لنؤكد من جديد أن آفات التطرف موجودة في المجتمع، ويجب التخلص منها، ونشير من جديد إلى وجود مبدأ المساءلة والذي سوف نتخذه أسلوباً لدراسة كيف يمكن أن نتلافى مثل هذه المشكلات في مطبوعاتنا وإصداراتنا المتنوعة، أو في المجتمع بشكل عام، مع الاعتذار مرة أخرى للقارئ الكريم.