أمين الفتوى عن صلاة التراويح: "8 ركعات ليست السنة التي أقامها الخلفاء الراشدون"
الثلاثاء 12/أبريل/2022 - 09:08 م
أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إلى دار الإفتاء نصه ما حكم صلاة التراويح؟، وهل يشترط أن تُصلى في جماعة؟، وما عدد ركعاتها؟
وقال الدكتور أحمد ممدوح، في مقطع فيديو بثته الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: رمضان شهر العبادة، وصيامه يكفر الذنوب إلى رمضان في العام الذي يليه.
وأضاف: النبي حدد التكفير للذنوب والمغفرة على عدد من العبادات الأخرى منها القيام، مستشهدًا بالحديث النبوي: من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنب.
وذكر أمين الفتوى أن قيام رمضان من العبادات المطلوبة والمستحبة، والتي من وفى وأتى بها، يكون معرضًا لنيل الثواب الجزيل وهو المغفرة، لافتًا إلى أن الناس في حياة النبي لم يجتمعوا على إمام، أو كانوا يصلون التراويح في المسجد، بهذا الشكل المعهود الآن.
وأوضح ممدوح أن الخليفة سيدنا عمر بن الخطاب، بعد وفاة النبي، جمع المسلمين على إمام وصلى بهم، مضيفًا: استقرت صلاة قيام رمضان في جماعة أن تكون في 20 ركعة، وهناك مذاهب كمذهب الإمام مالك يرى أنها 36 ركعة.
وأشار الدكتور أحمد ممدوح، إلى أنهم أطلقوا عليها تراويح لأن المصلين في كل 4 ركعات يجلسون ليستريحوا، موضحًا أنها سنة مستحبة من الخلفاء الراشدين، لكن ما يحدث في بعض المساجد من صلاة التراويح بعدد 8 ركعات، ليس موافقًا لما استقرت عليه الأحكام في عموم المذاهب الإسلامية.
وتابع: لا أرغب أن أقول إنها بدعة، لا أتحدث عن الظرف الطارئ الحالي، الذي يجعلنا نؤدي الشعيرة في أضيق نطاق ممكن، للحفاظ على التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية والبعد عن العدوى، نحن لا نتحدث عن الاستثناء، وإنما الأصل.
وأضاف أمين الفتوى في حديثة: آخر 30 سنة، ما شاع في المساجد أن التراويح 8 ركعات، لكنها ليست السنة التي أقامها الخلفاء الراشدون، وأن السنة التي أقامها الخلفاء الراشدون هي التراويح بعدد 21 ركعة.
ولفت إلى أن الوقت الذي تصلي فيه الـ 8 ركعات، قد تصلي فيه الـ 21 ركعة، معقبًا: المساجد الكبرى تصلي 21 ركعة مثل الجامع الأزهر ومسجد السلطان حسن، فالصلاة بجزء من القرآن في التراويح على 8 ركعات يجعل الصلاة تطول وقد يتعب الناس، أما عند زيادتها إلى 21 ركعة، قد تجد الناس أقرب إلى الاحتمال، ويستطيع كل شخص أن يأخذ بحظه منها في حدود طاقته.