بعد أفراح السعف.. الكنائس تكتسي بالسواد وتقيم صلوات البصخة

وتوضع صورة المسيح وهو مكلل بالشوك أو صورة المسيح المصلوب أو المسيح وهو مصليا فى جبل جثيمانى فى وسط الكنيسة ويوضع أمامها قنديل منير أو شمعة.

وتقام الصلوات ابتداء من مساء الأحد فى الخورس الثانى من الكنيسة حيث توضع حوامل الانجيل باللغتين القبطية والعربية بالستر الأسود، أما الهيكل فتقفل أبوابه وتعلق عليها الستائر السوداء التى تكتسى بها الكنيسة كلها لتشارك المسيح فى آلامه.

 

ويعتبر أسبوع الآلام من أقدس أيام السنة وأكثرها روحانية عند الأقباط، تلغي خلاله حفلات الزفاف والخطوبة، وأي مظاهر فرح، والصوم فيه في أعلى درجات النسك أكثر من أي وقت آخر،كما لا تقيم الكنائس خلال أسبوع الآلام، صلوات الجنازات على الموتي، حيث لو توفي أحد المصلين خلال أسبوع الآلام ، لا يصلي على جثمانه صلوات الجنازة حيث أنه كان قد صلي عليه صلوات التجنيز العام، بل يدخل جثمانه إلى الكنيسة ويحضر أحد صلوات "البصخة". 

والجدير بالذكر أن كلمة "بصخة" كلمة يونانية وهي نفس كلمة "فصح" العبرية "بيسح Pesah" ومعناها "الاجتياز" أو العبور" وتطلق على فترة أسبوع الآلام، وقد نُقِلَت بلفظها تقريباً أو بمعناها إلى معظم اللغات، فهى فى القبطية واليونانية "بصخة Pascha"، وفى العربية "فصح"، وفى الإنجليزية "Pass-over".