الارض لو عطشانة.. أكبر ساقية فى مصر.. أهل الفيوم يعتبروها رمز ودى قصتها فى أفلام زمان
الأربعاء 20/أبريل/2022 - 11:17 م
أكبر ساقية بمصر، مشهد بديع فى قرية البسيونية التابعة لمركز الفيوم، والشاهده علي فكر وإبداع المصريين عبر العصور في حل مشكلة رى الأراضي الزراعية المرتفعة فى العصر اليونانى، ووصول مياه الري لها.
حيث يبلغ عرض الساقية 8 أمترا، وهو أطول عرض سواقي في تاريخ مصر، وطولها أكثرمن 15 مترا، ويعتبرها أبناء قرية البسيونية رمز هام لهم، ويحتفلون بتغيير التابوت أوالجسم الخشبي للساقية عند تغييره وتركيبه كل 7 سنوات حتى لا تتأكل، وسط أجواء من البهجة والاحتفال، يحضرها جميع أبناء القرية من مختلف الفئات العمرية.
وقال محمد على" أحد ابناء القرية يعتبر أهل القرية أن أكبر ساقية، هى معلما هاما بمحافظة الفيوم، الساقية يصل قطرها إلى 8 مترو أنها أكبر ساقية في تاريخ مصر .
وأكد "أحمد عزالعزيز" أحد المزارعين بقرية "البسيونية" وتعتبر الساقية هى أداة رى قديمة تم استحداثها بمحافظة الفيوم، وبدأت منذ 2300 سنة في العصر اليوناني الروماني، وتم اخترعها لري الأراضي المرتفعة خلال مشروع عظيم لاستصلاح إقليم الفيوم القديم، ومنذ ذلك الوقت ظهرت فكرة السواقي بمحافظة الفيوم، وتمسك المزارعون باستمرار الاعتماد عليها في ري الأراضي الزراعية .
وأضاف "سيد على" تعتبر الطبيعة الجغرافية لإقليم الفيوم، إذ أن الأرض ليست على مسطح واحد، وهى منخفضات ومرتفعات والساقية فكرتها انها تتعامل مع هذا الاختلاف فى سطح الأرض فترفع المياه من المنخفضات إلى المرتفعات.
وأشارالى أن الفيوم بها ما يقرب من 200 ساقية منتشرة فى أنحاء المحافظة، والفلاحين يطلقون على الجسم الخشبى للساقية اسم التابوت، والمبنى المحيط بالساقية يسمى البغلة، وهو المبنى الذى يستند عليه جسم الساقية، وتصنع كل 7 سنوات طبقا لما تستغرقه فترة صيانتها، وتغيير الساقية لدى المزارع يتم من خلال احتفال كبير مثلما يحدث فى قرية البسيونى بمحافظة الفيوم وبها أكبر ساقية بالمحافظة، ويشارك فى تغييرها جميع أهالى القرية .
وأضاف أن هناك نجارين فى بيت شهير بمحافظة الفيوم، هما متخصصين فى صناعة السواقى.
وأكد رجب أحمد" أه يوجد فارق كبير بين سواقى الفيوم والسواقى بباقى المحافظات، قال إن سواقى الفيوم تدفع ذاتيا بالمياه أما السواقى الأخرى بباقى المحافظات فتدفع باستخدام الحيوانات.