أطفالها يعانون ضمور العضلات.. وزوجها تركها بسبب الديون.. سيدة الشرقية: نفسى أعالج عيالى وأطمن عليهم قبل ما أموت

مأساة تعيشها أسرتها البسيطة، لديها أربعة من الأبناء يعانون من مرض لعين، تسبب مرض أطفالها فى فقدان الزوج، تراكمت الديون ومازالت الأزمة قائمة، الأطفال يعانون مرضهم ينتظرون لحظة العلاج.

فى جزيرة برد مركز الحسينية التابع لمحافظة الشرقية، تعيش «مروة محمد مصطفى» برفقة ابنائها الأربعة، مصطفى البالغ من العمر 14 عاماً، أصيب بضمور فى خلايا المخ بعد تعرضه لوعكة صحية منذ أن كان صغيراً، وسيف الطفل صاحب الـ خمس سنوات والذى يعانى من ضمور فى العضلات، وينتظر تدخل جراحى لشد الأوتار، "دينا" البالغة من العمر 9 سنوات و"بوسي" صاحبة الـ 12 عام.

مع تراكم أعباء الحياة اضطرت الأم لترك علاج ابنائها، لم تعد قادرة على توفيره، لم تتمكن أيضاً من العمل بسبب ظروف مرضهم، الأمر الذى دفع بناتها للعمل باليومية فى الأراضى الزراعية لمساعدة الأم.

320 جنيهاً فقط هو مصدر دخل هذه الأسرة، حاولنا التحدث معها عن قرب، فقالت الأم: "أنا ممكن أنام فى الشارع بس الأهم أعالج عيالى" رغبتها كانت واضحة جداً عبارتها أيضاً لم تشير إلى شئ سوى توفير العلاج لأبنائها.

تجاهلت السيدة مشهد مسكنها المؤلم، جدران مشققة بلا سقف ربما لم تشعر الأم بهذا الأمر فقط كان تركيزها على توفير الرعاية الطبية اللازمة لأطفالها.

"عارفة ان الموضوع صعب بس ربنا كبير، ونفسي أطمن على عيالى قبل ما أموت"، عبارة اختتمت بها سيدة الشرقية حديثها، مطالبة بالمساهمة حل أزمتها.